يحتفل العالم فى 22 أكتوبر من كل عام باليوم العالمى للتأتأة، والتأتأة أو التلعثم هى حالة تحدث عندما ترتعش العضلات التى تستخدمها للتحدث أو تتحرك بشكل لا يمكن السيطرة عليه أثناء التحدث، وهذا يعطل تدفق الكلام ويسبب توقفًا وأصواتًا غير مقصودة وكلمات ملتصقة، تؤثر هذه الحالة عادةً على الأطفال، لكن يمكن أن يكون لها تأثيرات فى أى عمر ويمكن علاجها، وفى هذا التقرير نتعرف على أعراض وأسباب التأتأة وعلاجها، بحسب موقع كليفيلاند كلينيك.
ما هى التأتأة؟
التأتأة هى اضطراب فى الكلام يؤثر على إيقاع وتدفق الكلام، يعطل هذا الاضطراب طريقة كلامك، ما يتسبب فى حدوث أصوات غير مقصودة أو توقفات أو مشاكل أخرى فى التحدث بسلاسة.
هناك عدة أنواع فرعية مختلفة من التأتأة
التأتأة التنموية.. (اضطراب الطلاقة في مرحلة الطفولة)، وهو اضطراب عصبي نمائي، ما يعني أنه يحدث لأن الدماغ يتطور بشكل مختلف عن المتوقع، يبدأ هذا الشكل فى الطفولة.
التأتأة المستمرة.. هى التأتأة التنموية التي تستمر حتى مرحلة البلوغ.
التأتأة المكتسبة.. هى التأتأة التي تتطور بسبب مرض أو إصابة تؤثر على الدماغ.
التأتأة هي نوع معين من اضطرابات الطلاقة، تندرج هذه ضمن الفئة العامة من إعاقات الكلام.
أعراض التأتأة
يتطلب التحدث تنسيقًا بين العضلات في الوجه الوفم والحلق والصدر والبطن، تتسبب التأتأة في حركات أو تشنجات غير منضبطة في العضلات التي تستخدمها للتحدث.
تشكل سبعة أعراض رئيسية المعايير الرسمية للتأتأة، ويجب أن يكون لديك واحد على الأقل منها حتى يتمكن الطبيب من تشخيصها:
تكرار الأصوات أو المقاطع.. يحدث هذا عادةً في المقطع الأول من الكلمة، ستكرر الصوت أو المقطع حتى تتمكن من نطق الكلمة بأكملها ثم تستأنف التحدث.
إمساك مقاطع أو أصوات معينة وإطالة نطقها.. يحدث هذا عندما تتعثر في صوت أو مقطع لفظي وتطيل نطق الصوت لفترة أطول مما كنت تنوي.
التوقف أثناء الكلمة.. يحدث هذا عندما تتوقف لفترة طويلة بشكل ملحوظ عند نقطة في الكلمة حيث لا يكون ذلك ضروريًا.
الانسداد.. هذا هو التوقف المتكرر - إما بصمت أو بصوت (مثل "أم" أو "آه") - أثناء التحدث. يشير اسمه إلى الشعور وكأن شيئًا ما يعيق تدفق الكلمات.
التبديل بين الكلمات.. يحدث هذا عندما تتلعثم في كلمة أو عبارة وتنتقل إلى كلمة أو عبارة مختلفة للتغلب عليها.
التوتر الزائد.. هذا يعني أنك تضع الكثير من الضغط أو التوتر على جزء أو كل الكلمة.
تكرار الكلمات المكونة من مقطع لفظي واحد.. هذا هو تكرار كلمة تتكون من صوت واحد، مثل "أنا" أو "ال".
خصائص أخرى للتلعثم
قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة أيضًا مما يلي:
فيض التشنج.. يمكن أن تتسبب حركات العضلات التي تسبب التلعثم في "فيضان"، مما يتسبب في "انسكاب" التشنجات على أجزاء من وجهك ورقبتك وكتفيك وذراعيك.
الإيماءات أو الأفعال التي تتطور مع التلعثم وتزداد سوءًا.. غالبًا ما يطور الأشخاص الذين يتلعثمون عادات الحركة التي تظهر عندما يتلعثمون، تشمل الأمثلة الرمش غير المعتاد، والنظر بعيدًا، وتجهم وجهك وقبض قبضتيك.
يمكن أن يؤثر شعورك على الأعراض.. غالبًا ما تتفاقم أعراض التأتأة عندما تكون متعبًا أو متحمسًا أو قلقًا أو متوترًا. يمكن أن يحدث أيضًا عندما تتحدث عن مواضيع جديدة أو معقدة. غالبًا ما تتحسن الأعراض عندما تكون مرتاحًا أو مسترخيًا.
لا تسبب الأنشطة الصوتية الأخرى ذلك. لا تحدث التأتأة عادةً أثناء أنشطة معينة، مثل التحدث إلى الأشياء أو الحيوانات الأليفة، والقراءة بصوت عالٍ والغناء.
يمكن أن تساهم التأتأة في حالات الصحة العقلية الأخرى، يمكن أن تسبب التأتأة مشاعر الإحباط أو الإحراج أو الخجل. الأشخاص الذين يتلعثمون هم أكثر عرضة للإصابة بحالات الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب.
ما الذي يسبب التأتأة؟
لا يفهم الخبراء تمامًا سبب حدوث التأتأة، ومع ذلك، فإنهم يشتبهون في أن العديد من العوامل يمكن أن تساهم في ذلك.
التاريخ العائلي.. أنت أكثر عرضة للتأتأة بثلاث مرات إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى (والد أو شقيق) يتلعثم.
الجينات.. قد تساهم طفرات الحمض النووي في التأتأة. يبدو أن العوامل الوراثية تؤثر أيضًا على ما إذا كانت هذه الحالة تتحسن أو تختفي بمرور الوقت.
اختلافات بنية الدماغ.. من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين يتلعثمون اختلافات في مناطق معينة من الدماغ. وعادةً ما تكون هذه المناطق هي التي تتحكم في عضلات التحدث أو تنسيق العضلات.
كيف تعتني بطفلك الذي يعاني من التأتأة؟
إذا كان طفلك يعاني من أعراض التأتأة التنموية، يجب عليك التحدث إلى طبيب الأطفال، يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكر طفلك على التحدث، ومساعدته على معالجة مشاعر مثل الإحراج أو الخجل والتعامل معها.
إذا كنت تعاني من التأتأة المستمرة، يمكن أن يساعدك علاج النطق أيضًا، يمكن أن يساعدك علاج النطق في تعليمك طرقًا للتغلب على تأثيرات الحالة.
رعاية الصحة النفسية
إن رعاية صحتك العقلية أو صحة طفلك العقلية مهمة دائمًا، وهي أكثر أهمية عندما تعاني أنت أو طفلك من حالة مثل التأتأة.
يمكن أن يساعد التحدث إلى طبيب نفسي أو معالج أو متخصص آخر في الصحة العقلية في حالات مثل القلق أو الاكتئاب.
