متى يصاب الإنسان بحمى البحر الأبيض المتوسط العائلية؟
نوهت مديرية الشؤون الصحية، أنه عادة ما تحدث الهجمة الأولى في مرحلة الطفولة المبكرة، وحوالي 90٪ من الهجمات الأولية تحدث بنهاية سنوات المراهقة، وتتطور الأعراض خلال 2 إلى 4 ساعات تقريبًا، وتستمر لمدة تتراوح بين 12 إلى 72 ساعة تقريبًا، ويشعر المرضى أنهم طبيعيون بين الهجمات.
وقد تختلف شدة الهجمات في كل مرة،ويمكن أن يتراوح الوقت بين الهجمتين من أسبوع إلى عدة سنوات مع مرور الوقت، والتقدم في السن، يقلل تكرار حدوث النوبات وتصبح أقل في الشدة.
ما هي الأشياء المحفزة لظهور الهجمات؟
في بعض الأحيان هناك أشياء تحفز من ظهور الهجمات ومنها :«الإجهاد الشديد، التعرض للبرد، ممارسة تمارين رياضية ثقيلة، التعرض لعدوى حديثة، الجراحة، الحيض».
ما هي أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية؟
أشارت مديرية الشؤون الصحية بالشرقية إلى أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، والتي تتمثل في «الحمى، ألم البطن، ألم الصدر، ألم المفاصل، طفح جلدي أحمر، آلام في العضلات، ألم وانتفاخ في كيس الصفن»، وأنه على الرغم من أن الهجمات تميل إلى الشفاء تلقائيا، إلا أن ترك هذه الهجمات بدون علاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات ومنها:
الداء النشواني: حيث ينتج جسمك أثناء نوبات الحمى بروتين «أميلويد A» وهو غير موجود في الجسم، ويسبب تراكمه في بعض الأعضاء إلى تلفها وخاصة الكلى، ويمكن أن يسبب فشل كلوي.
ألم المفاصل: ويحدث في الركبتين، والكاحلين، والوركين.
العقم: من الممكن أن يؤثر على الأعضاء التناسلية.
كما يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى تؤثر على القلب، الرئتين، الطحال، المخ، الأوردة السطحية.
تعرف على طرق تشخيص وعلاج حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية
يتم إجراء فحص مبدئي من خلال مراجعة التاريخ الطبي للعائلة، والتحاليل، وأثناء الهجمة قد تظهر اختبارات الدم مستويات مرتفعة من خلايا الدم البيضاء، وتحليل البول يظهر وجود بروتين «أميلويد A» الذي يشير إلى وجود الداء النشواني.
العلاج: يصف الأطباء بعض الأدوية لتساعد في تخفيف الأعراض، ومن أهم الأدوية المستخدمة «كوليشيسين» وهو يقلل الالتهاب ويساعد على منع الهجمات، ويمنع تطور الداء النشواني، كما يقوم الطبيب بتحديد الجرعات الأفضل بالنسبة للمريض، وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب زيادة جرعة «كوليشيسين» وإذا لم تؤدي الجرعة القصوى المسموح بها تحسن النوبات، معنى ذلك حدوث مقاومة «للكوليشيسين» وبالتالي يبدأ الطبيب استخدام مثبطات انترليوكين «IL- 1»، وفي بعض الأحيان يصف الطبيب معها جرعة منخفضة من «الكوليشيسين» للوقاية من الداء النشواني.