ثبّت حسام حسن أقدامه في قيادة المنتخب الوطني بعد الانتصارات وضمان التأهل لأمم أفريقيا 2025 بالمغرب، ودخل مرحلة جديدة لها متطلبات وسياسة وشكل مختلف لا بد من السعى لوجوده.
حسام حسن تخلص من مرحلة بناء الثقة في صلاحيته لتولي مهمة تدريب منتخب مصر بعد فترة من التشكيك، حيث حقق الانتصارات وبدأ يكون للفراعنة شكل معالمه واضحة من تشكيل وطريقة لعب، وحتى الثغرات الحقيقية في بعض المراكز في مرحلة علاجها.
أهم وأخطر مرحلة هى علاقة حسام حسن مع اللاعبين خاصة الكبار انتهت على خير، حيث نجح فى احتواء محمد صلاح ومرموش ومصطفى محمد وتريزيجيه، وباتوا في مرحلة انسجام كبيرة، وانتهت مرحلة التكيف مع طريقة التعامل بين الجميع وهو ما وضح في ابتعاد بعض اللاعبين الذين لم يستطيعوا التأقلم وآخرهم أحمد حجازي وحسين الشحات وفتوح قبل أزمته، وإمام عاشور في مرحلة حاسمة من التواجد أو الخروج من الحسابات بشكل نهائي.
الانتظام والالتزام مع الانسجام والهدوء كانت النتيجة الطبيعية تحقيق الانتصارات الكبيرة، وضمان التأهل مبكرا لأمم أفريقيا والاقتراب من الصعود لكأس العالم 2026، حيث تتصدر مصر المجموعة وعلى بعد خطوات قليلة من التأهل للمونديال.
وسط هذه النجاحات تظهر بعض الملاحظات يجب على الجهاز الفني بقيادة حسام حسن تداركها أبرزها ضرورة توسيع قاعدة الاختيارات للاعبي المنتخب الوطني من بين لاعبي الأندية الأخرى، وعدم الاقتصار على الأهلي والزمالك والمحترفين، حيث ينضم عدد قليل من الأندية الأخرى ولكن بدون دور واضح وكأنهم كمالة عدد للتدريب، وهذا واضح ويقتل الطموح لعشرات اللاعبين في الأندية الأخرى، وهذا خطأ جسيم من وجهة نظرى.. ربما يرى حسام حسن أن الدورى يفتقد مواهب قادرة على التمثيل الدولي، ولكن في عالم الكرة هناك إمكانية لاكتشاف مواهب من الصغار، وكذلك بعض اللاعبين يمكن تجهيزهم أو إعادة توظيفهم في مراكز لدينا ثغرات فيها وتحتاج تدعيمات.
الجميع خلف منتخب مصر وجهازه الفنى بقيادة حسام حسن وتوأمه إبراهيم حسن، وندعمه نحو تحقيق الأهداف المطلوبة حتى تعود الجماهير العريضة تلتف حول منتخب مصر زى زمان في عهد الراحل الجوهرى والمعلم حسن شحاتة.