تمكن فريق بحثي من مدرسة إيكان للطب في مستشفى ماونت سايناي من اكتشاف آلية تساعد سرطان المبيض في مقاومة العلاجات المناعية، مما يمهد الطريق لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة. تشير الدراسة إلى دور بروتين مرتبط بمرض الإكزيما يُعرف ببروتين IL-4، في تعزيز قدرة السرطان على مقاومة العلاجات المناعية، ما يفتح الباب أمام إمكانية استخدام علاجات مأخوذة من أدوية الجلد لتحسين استجابة مرضى سرطان المبيض للعلاج.
يرتبط سرطان المبيض بصعوبة الكشف المبكر، وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة يكون فيها العلاج أقل فعالية. ووجد الباحثون أن سرطان المبيض يفرز بروتين IL-4 الذي يعزز مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج المناعي المضاد للبروتين PD-1، نوع من العلاج يعزز قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية. يفتح هذا الاكتشاف المجال لاستغلال الأدوية المستخدمة في علاج الإكزيما وغيرها من أمراض الجلد كعلاج مكمل لزيادة فعالية العلاج المناعي.
أعربت الدكتورة باكاريني، الباحثة الرئيسية في الدراسة، في بيان صحفي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، عن أملها في أن يساهم الاكتشاف في تحسين فرص العلاج لمرضى سرطان المبيض. وأوضحت أن استهداف مسار IL-4، الذي يُستخدم بالفعل في علاج أمراض الجلد مثل الإكزيما، قد يكون له دور كبير في تحسين نتائج العلاج لمرضى سرطان المبيض.
تم إجراء الدراسة بدعم من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية NIH ومؤسسات بحثية أخرى. وتتميز مستشفى ماونت سايناي بالتزامها بتقديم رعاية طبية متقدمة وإجراء أبحاث علمية تهدف إلى تحسين العلاجات المتاحة للمرضى، وخاصة في مجال الأورام. وتسعى المستشفى عبر شراكات مع شركات رائدة في صناعة الأدوية لتطوير علاجات جديدة وتطبيق الابتكارات في الطب لتحسين حياة المرضى حول العالم.
تعد الدراسة خطوة هامة في فهم آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاجات المناعية، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام علاجات الجلد لمساعدة مرضى السرطان.