تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك هو أحد أهم المراحل في تربية الأبناء ودعم نموهم، مشاهدة طفلك يتذوق نكهات جديدة ويستكشف الملمس لأول مرة هي تجربة ممتعة، ولكنها قد تكون أيضًا مرهقة، متى يكون الوقت المناسب للبدء، ما هي أفضل الأطعمة؟ وكيف تضمن حصول طفلك على التغذية التي يحتاجها مع الحفاظ على سلامته؟.. فيما يلى كل ما يخص إعطاء الأطعمة الصلبة للطفل والإجابة عن هذه الأسئلة.

متى نبدأ في تناول الأطعمة الصلبة

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتقديم الأطعمة الصلبة عند بلوغ الطفل ستة أشهر من العمر، وبحلول هذا الوقت، يكون معظم الأطفال قد طوروا المهارات الحركية اللازمة للتعامل مع الأطعمة الصلبة، مثل:

1-الأطعمة الصلبة

التحكم في الرأس والرقبة: يجب أن يكون الأطفال قادرين على الجلوس مع الحد الأدنى من الدعم، والحفاظ على التحكم الثابت في الرأس والرقبة من أجل البلع الآمن.
الاهتمام بالطعام: قد يراقبك طفلك وأنت تأكل، أو تصل إلى الطعام، أو تفتح فمه عندما يتم تقديم الطعام.

تراجع منعكس دفع اللسان: هذا المنعكس، الذي يدفع الطعام خارج الفم، يقل عند بلوغ الطفل ستة أشهر تقريبًا، مما يسمح لطفلك بنقل الطعام إلى الجزء الخلفي من الفم للبلع.

كيفية البدء في تناول الأطعمة الصلبة
 

1. اختيار الأطعمة الأولى المناسبة

وفقا لموقع " onlymyhealth"، ابدأى بالأطعمة سهلة الهضم والمليئة بالعناصر الغذائية الأساسية:
الحبوب المدعمة بالحديد : يمكن أن تكون خيارات مثل الأرز أو الشوفان أو الحبوب المخلوطة بحليب الأم أو الحليب الصناعي بداية مثالية، الحديد ضروري للأطفال في هذه المرحلة من النمو.

الفواكه والخضراوات المهروسة : ابدأى بالنكهات الخفيفة مثل التفاح المطبوخ أو الكمثرى أو البطاطا الحلوة أو الجزر، تأكدى من أنها ناعمة لتقليل مخاطر الاختناق.

اللحوم المهروسة : ابتداءً من الشهر السابع تقريبًا، يمكنك أن تفكري في تناول الدجاج المهروس، أو صفار البيض، أو الأسماك، والتي توفر البروتين والحديد الأساسيين.

الأفوكادو المهروس : خيار غني بالعناصر الغذائية ومليء بالدهون الصحية وسهل الهضم بالنسبة للأطفال.

2. تجربة التغذية الأولى

التوقيت : اختاري الوقت الذي يكون فيه طفلك مسترخيًا ولا يشعر بالجوع الشديد، عادةً ما يكون تقديم الأطعمة الصلبة بعد الرضاعة بفترة وجيزة وقتًا جيدًا.
حجم الحصة : ابدأي بحصة صغيرة، حوالي ملعقة صغيرة، ثم قومي بزيادتها تدريجيًا مع اعتياد طفلك على الأطعمة الصلبة.
بيئة هادئة: تقليل عوامل التشتيت وتشجيع جو هادئ وإيجابي أثناء الرضاعة.

3. تقديم الأطعمة ببطء

قدمي طعامًا جديدًا واحدًا في كل مرة وانتظري ثلاثة أيام قبل تجربة طعام آخر لمراقبة أي حساسية محتملة. شجعي طفلك على الاستكشاف والتغذية الذاتية بقطع ناعمة بحجم اللقمة مع نموه.
تقديم الأطعمة الصلبة ليس سباقًا، البدء ببطء ومراقبة كيفية استجابة طفلك يساعد في بناء تجربة رضاعة إيجابية.

4. إدارة مسببات الحساسية الشائعة

تشمل المواد المسببة للحساسية الشائعة البيض ومنتجات الألبان والفول السوداني وفول الصويا والقمح والأسماك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن تقديم هذه الأطعمة في وقت مبكر (بعد ستة أشهر) قد يقلل من خطر الإصابة بالحساسية. ومع ذلك، استشر طبيب الأطفال إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بحساسية الطعام أو إذا كانت لديك مخاوف.

5. تقدم الملمس

مع اعتياد طفلك على تناول الأطعمة المهروسة، يمكنك تقديم أطعمة أكثر سمكًا:

المهروسات الناعمة : ابدأى بالمهروسات البسيطة والناعمة.
القوام المتكتل :  انتقلى بعدها إلى الأطعمة المهروسة والمقلية الأكثر تكتلاً.
الأطعمة التي تؤكل بالأصابع : في نهاية المطاف، قدمي لطفلك الأطعمة اللينة التي تؤكل بالأصابع والتي تسمح له بممارسة التغذية الذاتية.