في خطوة جديدة لفهم قدرة الكائنات البحرية على التكيف مع الظروف القاسية، توصل علماء من جامعة «أوساكا» اليابانية إلى آليات جديدة تساعد الحلزون البحري على إصلاح قوقعته المكسورة، وهو اكتشاف يمكن أن يلعب دورًا في فهم استراتيجيات التجديد لدى الكائنات الحية.
ونُشرت الدراسة في دورية «Nature Communications»، إذ اعتمد العلماء على تقنيات تصوير دقيقة لدراسة الخلايا المتجددة في قوقعة الحلزون، واكتشفوا أن الحلزون يمتلك خلايا خاصة تعمل على إعادة ترميم الشقوق بسرعة وفعالية.
تستخدم هذه الخلايا بروتينات متخصصة في بناء الأنسجة، والتي تُفعَّل عند الشعور بأي ضرر في القوقعة. ويتيح هذا التكيف الفريد للحلزون الدفاع عن نفسه والبقاء في بيئات صعبة قد تتسبب في تكسير قوقعته.
يُعد الحلزون من الكائنات البحرية التي تواجه تحديات بيئية عديدة، إذ توفر هذه القدرة الفريدة على إصلاح قوقعته حماية طبيعية له ضد المفترسات والظروف القاسية. ويسعى العلماء للاستفادة من هذه الآلية الحيوية لفهم المزيد حول آليات التجدد التي قد تُسهم في تطوير علاجات جديدة للإنسان.
وأكد الباحثون أهمية هذا الاكتشاف في تعزيز فهمنا للكائنات البحرية، مشيرين إلى أن هذا البحث يمكن أن يكون أساسًا لاكتشاف آليات مماثلة في أنواع حيوانية أخرى، وهو ما سيسهم في دراسة تطور أنظمة الدفاع والتجدد الطبيعي في الطبيعة.