أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أهمية الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش، لمصر، باعتبارها الأولي من نوعها منذ 15عاما، والتي تأتي بعد عامين فقط من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصربيا، الأمر الذي يعكس وجود رغبة متبادلة في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متنوعة، ووضع أساس راسخ لتنمية العلاقات الشاملة بين مصر وصربيا.

وقال "الجندي"، إن اللقاء الرئيسين تطرق إلى مناقشة تفعيل  اتفاقية التجارة الحرة، وهو ما يساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري، بشكل كبير، بين البلدين، إضافة إلى أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية، واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وذلك لدفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين لاسيما في قطاعات الاستثمار، والزراعة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وهي القطاعات التي توليها الدولة المصرية اهتماما غير مسبوق.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن اللقاء تناول عدد من القضايا المطروحة دولياً وإقليميًا وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، وتطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا، إضافة إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة، والتأكيد علي موقف مصر الراسخ القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت ممكن، والرفض القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، مشددا علي رفض مصر توظيف معبر رفح البرى ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وشدد  النائب حازم الجندي ، علي أن  إشادة الرئيس الصيربي بالإنجازات التي حققتها مصر واستمرارها في البناء والتنمية، رغم الأزمات الإقليمية المحيطة بها في غزة والسودان وليبيا، والتوترات في البحر الأحمر، فضلا عن استضافة مصر أكثر من  9 مليون لاجئ، يؤكد نجاح التجربة المصرية رغم التحديات،  متوقعا أن تشهد  الفترة القادمة مزيداً من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يُساهم في تعميق علاقات التعاون وتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين ، مشيرا إلى أن ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين في 2023بنسبة 15% حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين  120.4 مليون دولار خلال عام 2023 مقابل 104.7 مليون دولار خلال عام 2022.