أطلقت جوجل مبادرة على مستوي الشرق الاوسط متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف توفير المهارات الأساسية في المجال وتمويل الأبحاث ذات الصلة وطرح منتجات مستندة إلى الذكاء الاصطناعي تفيد الجميع.
وتعتزم جوجل دوت أورج تخصيص نحو 15 مليون دولار بين هذا العام وحتي نهاية العام 2027 لضمان استفادة الجميع من إمكانات الذكاء الاصطناعي.
تشير الأبحاث الأخيرة إلى ضرورة تسريع زيادة الوعي بالتكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لمساعدة المزيد من الأفراد على المنافسة في بيئات العمل والاقتصادات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتقرير Economist Impact، يُقدَّر وصول التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030.
وقالت جوجل إنه تم تدريب نحو 3 ملايين شخص على المهارات الرقمية الأساسية منذ العام 2018، بينما تهدف المبادرة الجديدة تدريب نحو 500 الف شخص في أول سنتين بالمهارات الضرورية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والنجاح في العصر الرقمي.
ومن المقرر أن تركز المبادرة على بناء المهارات ودعم الأبحاث وتوفير المنتجات ذات الصلة، ودعم البنية التحتيّة اللازمة للتطور التكنولوجي.
وأوضحت أن المبادرة تتضمن تقديم منهج تعليمي جديد باللغة العربية حول الذكاء الاصطناعي ضمن برنامج «مهارات من Google» ومنصة Coursera لتزويد الأفراد بالمهارات الأساسية في المجال، مثل هندسة التلقين.
كما تتضمن المبادرة دعم الشركات الناشئة المؤثِّرة، بهدف مساعدة المجتمعات التي لا تصلها الخدمات الكافية وتزويدها بالمهارات اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بمن في ذلك النساء والشباب والمجتمعات الريفية في كل من الأردن والإمارات العربية المتّحدة والبحرين والسعودية والعراق وفلسطين وقطر ولبنان ومصر والمغرب.
كما يتضمن التدريب توفير تدريبات للمعلّمين والمعلّمات كي يتمكّنوا من تزويد الطلاب بين عمر الـ 11 و14 عامًا في منطقة الشرق الاوسط بمهارات الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتستهدف جوجل تاسيس صندوق دعم أبحاث الذكاء الاصطناعي يعتمد على باحثين من جامعات محلية في المنطقة، ممّن يركزون على حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية وتغيّر المناخ والتعليم وغيرها لتطوير تطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي تساعد في توفير الرعاية الصحية إلى الفئات الضعيفة في المنطقة، بمن فيهم كبار السن والشباب الأقل حظًا والأفراد من ذوي الدخل المحدود.
وقالت روث بورات، الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار والشؤون المالية في Alphabet وGoogle خلال فعالية Google AI Connect،: «إن استثمارات Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد ساهمت في مساعدة الأفراد والشركات في اكتساب المهارات، والتمكن من الاستفادة من الفرص الرقمية.
وتشير إحدى الدراسات أنّ بإمكان الذكاء الاصطناعي المساهمة بنحو 320 مليار دولار في الاقتصاد المحلي في المنطقة مع نهاية عام 2030.
وشددت على دور الجامعات والمنظمات غير الربحية في إيصال فرص الذكاء الاصطناعي لتكون بمتناول الجميع«.