في حين يعتبر الهدف الشائع للمشى يتمثل في 10000 خطوة يوميًا، فإن مضاعفة هذا العدد إلى 20000 خطوة يحقق مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، من تسريع فقدان الوزن إلى تعزيز جودة النوم ومستويات الطاقة والقدرة على التحمل، فهو لا يحرق المزيد من السعرات الحرارية فحسب، بل يمنح قلبك أيضًا تمرينًا جيدًا، ويبني القدرة على التحمل، وينعش جسمك وعقلك، ومع ذلك، يجب على المبتدئين البدء ببطء ومحاولة الوصول إلى 10000 خطوة أولاً قبل مضاعفة هذا العدد، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وفقًا لدراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة JAMA Neurology، وجد أن إجمالي 8900 خطوة يوميًا أبطأ معدلات التدهور المعرفي وفقدان حجم الدماغ لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بهذه الحالة، فيما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في المجلة الأوروبية للوقاية من أمراض القلب أن المشي 3967 خطوة على الأقل يوميًا يقلل من خطر الوفاة لأي سبب، في حين أن المشي 2337 خطوة يوميًا يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يمكننا تحقيق هدف المشى 20 ألف خطوة يوميًا؟

المشي 20 ألف خطوة قد يعادل 16 كيلومترًا، ولكن ليس من الضروري أن يقطع الشخص هذه المسافة دفعة واحدة، وربما يكون تقسيم هذه الخطوات من أجل قطع فترات الجلوس الطويلة أكثر فائدة، فقد وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B، فقد وجد أن تقسيم وقت المشى أكثر فعالية من فترات المشي الأطول، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من الطاقة المبذولة يوميًا ويحسن الصحة.

فيما يلى.. فوائد المشى 20 ألف خطوة يوميًا

تحسين صحة العضلات والمفاصل

الحركة المنتظمة المكثفة يمكن أن تمنع أيضًا خطر الإصابة بمشاكل العضلات والمفاصل، مما يمنع هشاشة العظام، إن الحجم الهائل للخطوات يُحسن صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل قلبك بكفاءة أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء جسمك، وهذا النوع من الحركة المنتظمة يقوي العضلات والعظام، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام مع تحسين حركة المفاصل وتقليل تصلبها.

تعزيز صحة القلب

المشي هو نشاط هوائي ممتاز يقوي القلب ويخفض ضغط الدم ويحسن الدورة الدموية، يمكن أن يعزز المشي 20000 خطوة يوميًا صحة القلب عن طريق تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع نسبة الكوليسترول.

فقدان الوزن

يساعد المشي على حرق السعرات الحرارية، وقطع 20 ألف خطوة يمكن أن يساعد في خلق عجز في السعرات الحرارية، مما يدعم فقدان الوزن أو الحفاظ عليه، حيث أن المشي هذه المسافة يمكن أن يحرق 500- 1000 سعر حراري.

خفض سكر الدم

يساعد النشاط البدني المنتظم مثل المشي على تحسين حساسية الأنسولين ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويمكن أن يكون المشي بعد الوجبات مفيدًا بشكل خاص لإدارة مستويات الجلوكوز.

تخفيف التوتر

لا يوجد نشاط أفضل من المشي لتخفيف التوتر، حيث يمكن أن يعزز من إفراز هرمونات السعادة التي يمكن أن تُقلل التوتر وتعزز الصحة العقلية من خلال تحفيز إطلاق الإندورفين، وهي المواد الكيميائية التي تمنح الدماغ شعورًا بالسعادة، وبمرور الوقت، قد تجد أن المشي اليومي أصبح شكلاً من أشكال التأمل المتحرك، حيث تتم معالجة الأفكار، وتبديد التوتر، ويسود الشعور بالوضوح.

يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب

المشي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أن المشي لمسافات طويلة يمكن أن يحميك من القلق والاتجاهات نحو الاكتئاب، فالمشي 20 ألف خطوة يوميًا يمكن أن يكون له تأثيرات عميقة على الصحة العقلية، وقد ثبت أن النشاط البدني المنتظم يحسن الحالة المزاجية، ويقلل من القلق، ويقلل من حدوث أعراض الاكتئاب.

جدير بالذكر أن المشي لمسافات طويلة في اليوم الواحد قد يؤدي إلى إرهاق شديد لبعض الأشخاص، ويقل الخبراء إنه من المهم الحصول على الراحة والتغذية المناسبة لتحقيق هذا الهدف بنجاح، كما يجب أن يكون هناك استعدادات مناسبة مثل ارتداء الأحذية المريحة والترطيب مع أهمية الاستماع إلى جسدك لتجنب الإجهاد المفرط، خاصة إذا كنت تعانى من حالة صجية كامنة مثل هشاشة العظام أو الألم المزمن أو أمراض القلب والأوعية الدموية.