توفي المنشد السعودي محمد الجبالي، الذي اشتهر بصوته الرائع وأدائه المؤثر في مجال الإنشاد الديني، يوم الجمعة، بعد معاناة طويلة مع مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS). رحيله ترك حزنًا عميقًا في قلوب محبيه، الذين شهدوا على مسيرته الفنية والإيمانية المميزة، التي ألهمت الكثيرين في العالم العربي.
من هو محمد الجبالي؟
وُلد محمد الجبالي في عام 1987 في المملكة العربية السعودية، وكان في سن 38 عامًا عند وفاته، بدأ مشواره الفني منذ صغره، وأصبح أحد أبرز المنشدين في المنطقة بفضل صوته العذب الذي يلامس القلوب، قدم العديد من الأعمال التي تعبر عن القيم الدينية والوطنية، وحازت أناشيده على إعجاب واسع.
من أشهر أعماله القصائد التي تعبر عن حب الله ورسوله، وكذلك الأذكار والابتهالات التي كان يؤديها بأسلوب مميز، جعلت منه أحد الأسماء اللامعة في مجال الإنشاد الديني.
المرض الذي عانى منه الجبالي
المرض الذي عانى منه الجبالي، وهو التصلب الجانبي الضموري، هو اضطراب عصبي خطير يؤثر على الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات وصعوبة في الحركة.
بدأ الجبالي يعاني من أعراض هذا المرض قبل حوالي عامين، حيث بدأ يشكو من صعوبة في التنفس والبلع، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على قدرته على التحكم في أطرافه. ومع مرور الوقت، تدهورت حالته الصحية بشكل تدريجي، مما دفعه إلى الابتعاد عن الأنشطة الفنية والإعلامية للحفاظ على خصوصيته وتفادي نظرات الشفقة.
آخر أيام محمد الجبالي: بين المرض والإيمان والتحدي
على الرغم من محاولاته المستمرة في العلاج داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لم تتحقق تحسنات ملموسة في حالته. ومع ذلك، ظل الجبالي متمسكًا بالإيمان والرضا، حيث عبّر عن شكره لله على نعمة الصحة التي تمتع بها في السابق، وأكد أنه يعتبر مرضه امتحانًا من الله يستحق الأجر عليه. كان الجبالي نموذجًا للصبر والرضا، ولم يكن يتوانى عن نشر رسائل إيجابية في جميع لقاءاته.
رحيل محمد الجبالي الذي ترك بصمة في قلوب محبيه
لقد ترك محمد الجبالي بصمة كبيرة في مجال الفن الإسلامي، وأثرى الساحة الفنية بأعماله التي تمثل الأمانة الروحية والعاطفية. رحيله أحدث صدمة في الأوساط الفنية والجماهيرية، حيث نعاه العديد من الفنانين والمحبين الذين استذكروا أخلاقه الطيبة وأعماله التي ستظل خالدة في قلوب محبيه.