توصل فريق من الباحثين في جامعة مورسيا الإسبانية إلى معادلة علمية حديثة تساهم في حماية كوكب الأرض من خطر الاصطدام بكويكب هائم، وهو خطر سبق أن أدى إلى كارثة كونية انتهت بانقراض الديناصورات قبل ملايين السنين.

ورغم أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تُقدر احتمالية اصطدام كويكب بالأرض بنحو واحد من كل 300،000 عام، إلا أن التحذيرات من هذه الكوارث لا تزال قائمة، نظرًا لما قد تسببه من أضرار قد تصل إلى القضاء على الجنس البشري أو إحداث مجازر واسعة.

معادلة البروفيسور نوفيلو الحل العلمي لتحسين دقة الرصد

تستند المعادلة التي ابتكرها البروفيسور أوسكار ديل باركو نوفيلو إلى ظاهرة الانحراف الجاذبي للضوء، والتي تتيح للعلماء تحديد المواقع الدقيقة للأجسام الصغيرة في النظام الشمسي، مثل الكويكبات، هذه التقنية يمكن أن تدعم شبكات الدفاع الكوكبية في رصد أي تهديد محتمل والاستعداد له بشكل مبكر، مما قد يكون الفارق بين تحييد الكويكب وإصابته الأرض بكارثة.

شرح الظاهرة العلمية وأثرها على الرصد الفلكي

عادةً ما يسلك الضوء مسارًا مستقيمًا من مصدره إلى العين، إلا أن هذا لا ينطبق على الأجسام البعيدة مثل الكويكبات. عند مرور الضوء عبر مجال جاذبية قوي، كالمحيط الشمسي، ينحني مساره، مما يؤدي إلى حدوث انحراف جاذبي.

هذه الظاهرة قد تؤثر على دقة تحديد موقع الأجرام السماوية، الأمر الذي قد يكون خطيراً عند تحديد مدار كويكب تهديدي.

يقول البروفيسور نوفيلو: «عندما ينعكس ضوء الشمس على الكويكبات، تنحرف الأشعة بسبب الجاذبية الناتجة عن الشمس والكواكب الكبرى مثل المشتري. هذا يجعل المواقع الفعلية لهذه الأجسام مختلفة عن المواقع التي نراها، مما يستوجب إدراج هذا التأثير في معادلات الحركة».

النتائج المترتبة على المعادلة الجديدة

باستخدام معادلة البروفيسور نوفيلو، تم حساب زاوية انحراف الضوء القادم من كوكب عطارد عند نقاط مختلفة في مداره، المقارنة بين هذه النتائج وتلك المستخلصة من معادلات نيوتن وأينشتاين أظهرت فرقاً بنسبة 15.8% عندما كان عطارد في أقصى مسافة له من الشمس.

ضمن أهم نتائج هذا الاكتشاف أن العلماء باتوا قادرين على حساب أفضل لمدارات الأجسام الصغيرة في النظام الشمسي، والتي قد تشكل خطراً محتملاً على الأرض، مما يزيد من أمل البشرية في مواجهة أي تهديد مستقبلي بكفاءة أعلى.