دراسة تفجر مفاجأة عن «السدادة القطنية».. وأطباء يقدمون نصائح للنساء أثناء الدورة الشهرية

دراسة تفجر مفاجأة عن «السدادة القطنية».. وأطباء يقدمون نصائح للنساء أثناء الدورة الشهرية
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: يوليو 15, 2024 مشاهدة: 228

بين عدم ارتدائها لساعات طويلة إلى تجنب ملامستها للجلد بشكل مباشر، تتعدد الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استخدام منتجات الدورة الشهرية وفترة الحيض لدى النساء، وذلك نظرًا لتعدد المضاعفات التي يمكن أن تصاحب الاستخدام الخاطئ لتلك المنتجات التي يختلف استخدامها حسب النوع الذي تفضله الأنثى وما يناسبها.

لكن ماذا لو علمتِ أن فوطتك الصحية تحتوي على مواد كيميائية ومعادن قد تتسبب في مشاكل بالصحة الإنجابية لدى النساء أو ترتبط بأمراض مزمنة أو الإصابة بالسرطان؟

منتجات الدورة الشهرية تحتوي على مواد كيميائية

وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، كشفت دراسة تجريبية صغيرة في الآونة الأخيرة عن وجود مادتَي الزرنيخ والرصاص في السدادات القطنية والفوط الصحية العضوية وغير العضوية، ورغم المستويات المتدنية إلا أنه ما من مستوى آمن للتعرض للرصاص.

ولأول مرة، كشفت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ونُشرت في أوائل يوليو في مجلة Environment International، عن وجود أكثر من 16 معدنًا في منتجات الحماية من الدورة الشهرية، وأن السدادات القطنية العضوية تحتوي على تركيزات أعلى من الزرنيخ مقارنة بنظيراتها التقليدية.

وتم تحليل 14 علامة تجارية، والتي تباع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليونان، واكتشف العلماء وجود الزرنيخ والكادميوم والكروم والزنك والرصاص.

ووجدت أبحاث سابقة أنّ السدادات القطنية ومنتجات الدورة الشهرية الأخرى قد تحتوي على مواد كيميائية مثل مواد البيرفلوروألكيل، والبولي فلورو ألكيل، أو PFAS؛ المواد البلاستيكية المعروفة أيضًا باسم الفثالات؛ والمركبات العضوية المتطايرة (VOC) المنبعثة كغاز أو عطور من العديد من المنتجات الاستهلاكية.

وثبت أن كل هذه المجموعات الكيميائية تُعطّل نظام الغدد الصمّاء في الجسم التي تنظم التطور الجنسي، والتمثيل الغذائي، وسكر الدم، والمزاج، والنوم، وأكثر من ذلك.

منتجات الدورة الشهرية

ووفقًا لـ«cnn»، قالت كاثرين شيلينج، كبيرة مؤلفي الدراسة، والأستاذة المساعدة في علوم الصحة البيئية بكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، إن هذه الدراسة لم تكن قادرة على تحديد ما إذا كانت المعادن الثقيلة تتسرب من السدادات القطنية إلى الجسم، وبالتالي فإن أي أثر صحي محتمل يبقى مجهولًا حتى الآن.

وأوضحت شيلينج أنهم وجدوا كمعدل وسطي ​​100 نانوجرام لكل جرام من الرصاص، و2 نانوجرام لكل جرام من الزرنيخ في السدادات القطنية، ولكن لم يكتشف الباحثون مستويات من الكروم أو الزئبق.

وأفادت أماندا هيلز، المتحدثة باسم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تنظّم السدادات القطنية وغيرها من منتجات الحيض، كأجهزة طبية، بأنّ الدراسة لم تتمكن أيضًا من تحديد ما إذا كان أي معدن، في حال أُطلق في الجسم، ستمتصه بطانة المهبل، ومنها يتسرّب إلى مجرى الدم.

ووجدت الدراسة أن السدادات القطنية العضوية تحتوي على مستويات أعلى من الزرنيخ، فيما تحتوي السدادات القطنية غير العضوية على مستويات أعلى من الرصاص.

وعن كيفية وصول هذه المعادن الثقيلة إلى السدادات القطنية، نوهت الـ«cnn»، إلى أن غالبية السدادات القطنية تُصنع من القطن، أو خليط من القطن والرايون (ألياف شبه صناعية مصنوعة من لب الخشب)، والزرنيخ، عنصر طبيعي موجود في التربة والماء والهواء، كما أن الرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى هي جزء طبيعي من قشرة الأرض، لذلك يمكن للنباتات أن تمتص المعادن بسهولة أثناء تطورها.

هل تحتوي منتجات الدورة الشهرية على مواد كيميائية ضارة؟

قال الدكتور حمادة الجيوشي، استشاري النساء والتوليد في مستشفى منشية البكري، إنه في حال استخدام سدادات قطنية أو فوط صحية تحتوي على مواد كيميائية ضارة فإنها ستنتقل بالفعل إلى الجسم.

واستبعد الجيوشي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه يتم استخدام منتجات للدورة الشهرية تحتوي على المواد الكيميائية مثل الزرنيخ، مشددًا على أن مادة الزرنيخ مسرطنة وفي حال وجودها، وفقًا للدراسة، لكانت ظهرت أثارها، واشتكت العديد من النساء من أورام بتلك المنطقة.

وأشار إلى أن الأعراض الجانبية الوحيدة التي تشتكي منها أغلب النساء بسبب منتجات الدورة الشهرية هي الحساسية، وذلك بسبب وجود حساسية بالفعل اتجاه إحدى المواد، وفي حال ملامستها للجلد فإنها تسبب الحساسية على الفور، مؤكدًا أن ذلك لا يتعلق بمدة ارتدائها.

ولفت إلى أنه يمكن تجنب ذلك من خلال الحرص على استخدام فوط قطنية، وليست عادية.

منتجات الدورة الشهرية

لا يجب أن تلامس منتجات الدورة الشهرية الجلد مباشرة

من جانبه، قال الدكتور محمد إمام راشد، استشاري نساء وتوليد، إنه منتجات الدورة الشهرية التي تقل بها نسبة القطن بصفة عامة، ويتم التعويض عنها بمواد معاد تدويرها تكون غير صحية، وتسبب التهابات والعديد من المشكلات.

ونصح راشد، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، بأنه يمكن تجنب أي آثار جانبية أو أضرار محتملة من تلك المنتجات، من خلال وضع عازل بينها وبين الجسد.

وأضاف: «ينصح بوضح قطعة من القماش تكون قطنية بين السدادات والجسد للاستفادة من امتصاص السدادات للافرازات وفي الوقت ذاته حماية الجلد من خلال عدم ملامسته مباشرة لمنتجات قد تكون شبه قطنية أو بديلة للقطن».

ولفت إلى أن الدراسة الأمريكية تحتاج إلى مزيد من البحث فلن تظهر أعراضها بسهولة.

ونصح الدكتور طارق على، استشاري نساء وتوليد، بضرورة عدم استخدام منتجات الدورة الشهرية المصنوعة من الفايبر أو تحتوي على العطور أو أي مواد قابلة للتفاعل، سواء مواد كيميائية أو العازل البلاستيك الذي يغطيها من الأعلى، والذي يمكن أن يتفاعل مع الجسم.

وأكد على، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أهمية استخدام منتجات الدورة الشهرية المصنوعة من القطن لتجنب أي آثار جانبية، مشددًا على أنه في حال ظهور أي أعراض غير مألوفة يلزم استشارة طبيب.

كيفية استخدام سدادة الدورة الشهرية

من جهتها، أوصت إدارة الغذاء والدواء بعدم استخدام السدادات القطنية ليلًا، أو لمدة تزيد عن 8 ساعات بسبب زيادة خطر الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة، وهى عدوى بكتيرية مميتة يمكن أن تسبب فشل الأعضاء والوفاة إذا لم يتم علاجها.

وتشمل أعراض العدوى البكتيرية، ارتفاع الحرارة المفاجئة، والإسهال، والدوخة، والقيء، أو الطفح الجلدي، الذي يشبه حروق الشمس، وتستلزم عناية طبية فورية.

وأوصت أيضًا بغسل اليدين قبل وبعد إدخال أو إزالة السدادة لتقليل انتشار البكتيريا، وتغيير السدادات كل أربع إلى ثماني ساعات، وذلك للحد من قدرة الامتصاص العالية، بحسب ما ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على موقعها الإلكتروني.

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة