يُعتبر «اليوسفي» فاكهة الشتاء، إذ يكثُر تناولها خلال هذا الفصل الذي يُصاب فيه الكثير من الأشخاص بالأمراض مثل الأنفلونزا ونزلات البرد، وذلك لما تحتويه على فوائد عدة، منها فيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تجعل الجسم قادرًا على محاربة البكتيريا والفيروسات، ولكن مع حرص الكثيرين على تناول تلك الفاكهة لحمايتهم من الأمراض، يجب عدم الإفراط فيها، لما لذلك من أضرار تؤثر على صحة الجسم.

تقول الدكتور يفجينيا ميلنيكوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إنه من الضروري مراعاة الاعتدال عند تناول «اليوسفي»، لأن الاستهلاك المفرط له يُمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وفقًا لما ذكره موقع «gazeta.ru» الروسي.

وأشارت إلى أن الجرعة اليومية من فيتامين سي التي يحتاجها جسم الإنسان هي 90 مغ (مليجرام)، وتحتوي حبة اليوسفي الواحدة على ما يقارب 25 مغ من فيتامين سي، وهو ما يقارب ثلث الجرعة اليومية، لذلك، يوصى بتناول ما لا يزيد على ثلاث حبات من اليوسفي يوميًا، مُحذرة من أنه على الرغم من أن فيتامين سي هو أحد مضادات الأكسدة القوية، ويحسن المناعة، ويشارك في تخليق الكولاجين، ويسرع تجديد الأنسجة، ويحافظ على صحة الأسنان واللثة، فإن الاستهلاك المفرط لليوسفي يمكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة.

ووفقًا لميلنيكوفا، فإن «اليوسفي» مثل أي فاكهة حمضية، يُمكن أن يؤدي إلى رد فعل تحسسي في شكل طفح جلدي، والتهاب الملتحمة، والتهاب الأنف، وحتى الوذمة الوعائية (تورم في الأنسجة تحت الجلد)، موضحة أنه يُمكن أن يُثير حرقة المعدة ويسبب تفاقم مرض الجزر المعدي المريئي والتهاب المعدة والقرحة الهضمية، من خلال تحفيز إنتاج حمض الهيدروكلوريك في المعدة.

وأضافت ميلنيكوفا أن كمية كبيرة من الألياف تؤدي إلى انتفاخ البطن، لافتة إلى أن النسبة المرتفعة من الفركتوز في اليوسفي تسبب زيادة في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يؤثر سلبًا على مسار مرض السكري.