بحث الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، اجتماعا مع الدكتور صالح مهدي مطلب الحسناوي، وزير الصحة العراقي، والدكتور فارس الهواري وزير الصحة الأردني، سبل التعاون المشترك في القطاع الصحي، بين مصر والعراق والأردن، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ 61 لمجلس وزراء الصحة العرب والمنعقد بالعراق.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، بعمق وترابط العلاقات التاريخية، التي تجمع بين مصر، العراق والأردن، في شتي المجالات، وعلى رأسها التعاون المثمر في القطاع الصحي.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن اللقاء ناقش مقترحات التعاون في مجال الطب الوقائي، لاسيما تبادل الخبرات في مجال ترصّد الأمراض المُعدية والمستجدة، والتعرف على برامج الترصد المطبقة، والتعاون في مجال ترصد فيروس كورونا، ضمن نظام الإنذار المبكر لمواجهة الأوبئة، وتبادل الخبرات في مجال ترصد الأمراض التنفسية الحادة، وكيفية متابعة نشاط الإنفلونزا.
وأضاف «عبدالغفار»، إن الاجتماع، بحث تبادل الزيارات لمواقع رصد الأمراض، والمتلازمات، ذات الأهمية الوبائية، ومنها «الالتهاب الرئوي، الالتهاب الكبدي الحاد، الحمى الحادة»، إضافة إلى زيارات متبادلة لدعم وتطوير برنامج الترصد القائم على الحدث، وتطبيقه على المستوى المجتمعي والمستشفيات، والمشاركة في البرامج التدريبية الخاصة بعلم الوبائيات التطبيقية، والإحصاءات الحيوية، لرفع كفاءة الأطباء، في مجالات وأنشطة الصحة العامة والطب الوقائي.
وتابع «عبدالغفار»: «الاجتماع تطرق لمناقشة دعم تطوير البرامج الالكترونية الخاصة بنظام الترصد القائم على المؤشرات، ونظام الترصد القائم على الحدث، وتدعيم البرامج التدريبية في مجالات الأمراض المعدية والمستجدة، وتبادل الخبرات والدعم الفني في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها، وتبادل الخبرات في مجال الكشف والتأهيل، والاستجابة السريعة، بهدف الحد من السيطرة على التفشيات الوبائية، والأحداث الصحية الطارئة، على المستويين المحلي والدولي، والتعاون والتنسيق في مجال الصحة الواحدة، فيما يتعلق بالأمراض الحيوانية المنشأ، وتعزيز التعاون في مجال البحوث التكنولوجية، بشأن الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، والتعاون في مجال مكافحة العدوى، وترصد العدوى المكتسبة من المستشفيات، وترصد ومكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وتبادل الخبرات في مجال المختبرات، والفحوصات المعملية، ونقل الخبرة المصرية في مكافحة فيروس الالتهاب الكبدي سي.
وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة، أن اللقاء تضمن مناقشة مقترحات التعاون في مجالات التدريب الطبي طويل المدى، وسبل التوأمة بين الزمالة المصرية، العراقية والأردنیة، على أن يشمل ذلك توحيد المحتوي العلمي، وإمكانية الدراسة العملية في البلدان الثلاثة، على أن يكون الامتحان النهائي في مصر، وكذلك البحث العلمي من خلال تبادل الخبرات من الدول الثلاث، في الملفات والأبحاث العلمية الخاصة بالبيانات الطبية المشتركة، تمهيدًا لتفعيل بحث علمي مشترك يرقى إلى المستوى العالمي، تابع للدول العربية.
وأشار المتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن الاجتماع ناقش برامج تدريبية قصيرة المدى، تتضمن في مرحلتها الأولى التدريب «عن بُعد»، في مجالات الدورات الإدارية، والدورات التمهيدية قبل التدريب العملي، وتشمل الجزء النظري المطلوب التدريب عليها، للأطقم الطبية المختلفة، والتدريب على البروتوكول المتبع بمصر في علاج حالات كورونا، وتدريبات على مكافحة العدوى، وأساسيات التغذية العلاجية، والصيدلة الإكلينيكية للأطقم الطبية، بدولتي العراق والأردن، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية تتضمن التدريب عن طريق الحضور الفعلي من خلال عقد محاضرات نظرية وعملية في مختلف التخصصات الطبية، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني بالقاهرة.