قال الخبير الاقتصادي، على الإدريسي، إن قمة الدول الثماني D8 التي عقدت في القاهرة، أمس، تمثل خطوة محورية في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه العديد من الدول، موضحًا أن توقيت القمة جاء في مرحلة حرجة، حيث يشهد العالم اضطرابات في الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم وتأثيرات مستمرة للأزمات الجيوسياسية، مما يجعل التكامل الاقتصادي بين الدول المشاركة أمرًا بالغ الأهمية.
وأضاف «الإدريسي» في تصريحات لـ «المصري اليوم»: من الناحية الاقتصادية، القمة أبرزت توجهًا جديدًا نحو تعزيز الاستثمارات المشتركة وتوسيع التجارة البينية، مع إطلاق مبادرات تركز على القطاعات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة واللوجستيات. هذه المبادرات تهدف إلى تقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية وتعزيز قدرة الدول المشاركة على مواجهة الأزمات الاقتصادية بشكل جماعي.
وتابع: كما أن القمة سعت إلى خلق مناخ استثماري أكثر جذبًا من خلال توحيد التشريعات وتسهيل حركة السلع والخدمات بين الدول، مما سيؤدي إلى تحسين كفاءة الاقتصادات الوطنية وخلق فرص عمل جديدة.
وأكد أن تأثير القمة في المرحلة الراهنة يظهر في قدرتها على تقديم حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية، وتشجيع الدول على تبني سياسات أكثر انفتاحًا للتعاون الإقليمي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار على المدى البعيد.