قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الدعم الإنساني الذي تقدمه الدولة المصرية لأهل غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها يعكس التزام مصر الثابت والمستمر بالقضية الفلسطينية، ويبرز الدور الريادي الذي تلعبه مصر في تعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين في الأزمات الإنسانية، مشيرا إلى أن مصر تكثف من جهودها في فصل الشتاء من خلال توفير مساعدات عاجلة تتضمن المواد الغذائية الأساسية، والأدوية، والملابس الشتوية، والبطاطين، حيث يزداد الوضع المعيشي الصعب في القطاع في ظل ظروف الحرب والحصار المستمر وذلك في إطار خطة منسقة لمواجهة التحديات المتزايدة بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن الحكومة المصرية، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلقت عدة حملات إغاثية ومساعدات متتالية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الذي يعد الشريان الحيوي لنقل المساعدات إلى القطاع المحاصر وبالإضافة إلى المساعدات الغذائية والطبية، يتم توفير الاحتياجات الأساسية من الملابس الشتوية والوقود، في مسعى لتخفيف معاناة المواطنين في ظل البرد القارس والظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد فرحات، أن الدور المصري لم يقتصر فقط على توفير الدعم الإغاثي، بل يمتد إلى العمل على تسهيل مرور المساعدات الإنسانية من كل أنحاء العالم عبر الأراضي المصرية إلى غزة، مما يساهم في تخفيف وطأة الحصار المفروض على القطاع، كما أشار إلى جهود مصر المستمرة في دعم إعادة الإعمار وتوفير الدعم الفني والمالي للمشروعات الحيوية التي تساهم في استعادة البنية التحتية المتضررة في غزة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن هذه المساعدات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث إن فصل الشتاء يتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مع تدهور الظروف الصحية والمعيشية نتيجة الهجمات المستمرة، لافتا إلى أن مصر تعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي، وأنها ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواجهها.
وأكد فرحات، أن مصر ستظل على العهد، داعمة لأهل غزة والشعب الفلسطيني في نضالهم المستمر من أجل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، مثمنا في الوقت ذاته دور المجتمع الدولي في تكثيف الجهود الإنسانية لدعم هذه القضية العادلة.