كشفت دراسة حديثة عن أن المشي لمدة ساعة إضافية في اليوم، قد يؤدي إلى زيادة عمر الشخص لـ6 ساعات إضافية.
ووفقًا لما ذكره موقع «ساينس أليرت»، فإنه من المعروف أن النشاط البدني مفيد للصحة، ومع ذلك، تباينت التقديرات فيما يتعلق بمدى الفائدة التي يمكن الحصول عليها من كمية محددة من النشاط، فيما أوضحت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة جريفيث الأسترالية، أن الأشخاص الأكثر نشاطًا لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 73% من نظرائهم الأقل نشاطًا.
وأكدت الدراسة: أنه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الأقل نشاطًا من غيرهم، يُمكنهم تعويض الفارق بينهم وبين الأكثر نشاطًا من خلال المشي ساعة إضافية، إذ أن اليوم الذي يتمكن فيه الشخص من المشي لمدة ساعة إضافية، يُمكن أن يعود بالفائدة على الشخص من خلال منحه 6 ساعات إضافية من الحياة.
ويقول الباحث الرئيسي للدراسة البروفيسور لينيرت فيرمان، أستاذ الصحة العامة في جامعة جريفيث، إن تلك الساعة الإضافية لن تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأشخاص الأكثر نشاطًا، وفقًا لـ«ساينس أليرت».
ويحرص فريق البحث على زيادة الوعي حول عدد الفوائد الصحية التي تأتي مع ممارسة الرياضة الإضافية، حييث أن المستويات المنخفضة من النشاط البدني قد تنافس حتى الآثار السلبية للتدخين، إذ وجدت أبحاث أخرى أن كل سيجارة يمكن أن تأخذ 11 دقيقة من حياة المدخن، وبالتالي، فإن أسلوب الحياة الأكثر نشاطًا يمكن أن يوفر أيضًا تأثيرات وقائية ضد أمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان والأمراض المزمنة الأخرى، إذ تسلط نتائج الدراسة الضوء على الحاجة إلى إعادة النظر في إرشادات النشاط البدني.
ويُضيف الدكتور فيرمان: «إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لخفض خطر الوفاة إلى أكثر من النصف، فإن النشاط البدني قوي للغاية»، متابعا: «إذا تمكنا من زيادة الاستثمار في تعزيز النشاط البدني وخلق بيئات معيشية تعززه مثل الأحياء التي يمكن المشي فيها أو ركوب الدراجات وأنظمة النقل العام المريحة والميسورة التكلفة، فلن نتمكن من زيادة طول العمر فحسب، بل وأيضًا من تقليل الضغوط على أنظمتنا الصحية والبيئة».