مع تزايد اهتمام الشركات التكنولوجية بتكثيف العمل على تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي فمن المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي أو (AI) على راس قائمة الاهتمامات خلال عام 2025 والاعوام التالية لما له من دور في تطوير اداء كافة القطاعات والشركات .
وقد شهدت الشركات تكثيف لعمليات الاستثمار في تطوير اداوات الذكاء الاصطناعي وباتت المنافسة على اشدها في تطوير الادوات لتحقيق خطوات سباقة في المجال .
ومن المتوقع أن يكون هناك دور كبير للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات منها قطاع الرعاية الصحية، حيث من المتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي تطورًا هائلًا في 2025. حيث ستتمكن الأنظمة الذكية من تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في تحسين جودة الرعاية وتقليل التكاليف.
كما ستساهم تقنيات مثل تعلم الآلة وتحليل البيانات الضخمة في تحديد الأمراض في مراحلها المبكرة، بل وستدعم الأطباء في اتخاذ قرارات طبية أكثر دقة.
وفي قطاع التعليم فمن المتوقع أن تستخدم الأنظمة الذكية لتخصيص خطط تعلم فردية للطلاب، مما يتيح لهم تعلم المواد بطريقة تتناسب مع قدراتهم وأسلوبهم التعليمي. سيسهم ذلك في تحسين نتائج التعلم وتعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية.
أما في مجال النقل، فسيشهد عام 2025 تحسنًا كبيرًا في استخدام السيارات ذاتية القيادة. ستتيح هذه السيارات قيادة آمنة وأكثر كفاءة، مع تقليل الحوادث المرورية وزيادة الإنتاجية. كما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستسهم في تحسين إدارة حركة المرور وتقليل الازدحام، مما يؤدي إلى تقليل التلوث البيئي.
وعلي الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والخصوصية. مع ازدياد اعتمادنا على الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، سيزداد خطر تعرض البيانات الشخصية للسرقة أو التلاعب. يجب على الحكومات والشركات وضع سياسات قوية لحماية البيانات وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وآمن.
وفيما يتعلق بسوق العمل، من المتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي تغييرات كبيرة. ستزداد الحاجة إلى مهارات جديدة تتعلق بتطوير وصيانة الأنظمة الذكية، مما يفتح مجالات عمل جديدة في مجالات البرمجة وتحليل البيانات والهندسة. في المقابل، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى استبدال بعض الوظائف التقليدية، مما يطرح تحديات تتعلق بتوظيف القوى العاملة وتطوير مهاراتها.
وفيما يتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي فهناك دور فعال في حياة الافراد حيث سيصيح من المتاح مستقبلا استخدام «المساعد الذكي» المخصص بالذكاء الاصطناعي لتولي اتمام بعض مهامك سواء في دفع فواتير أو تحديد مواعيد للمقابلات أو عقد اجتماعات وكذا اتمام بعض المهام عبر الانترنت من خلال المساعد الذكي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، إن «التسارع في الحوسبة بالذكاء الاصطناعي هو مجرد البداية، وإن الطفرة ستسمر لسنوات».
و أشار إلى أن الاستثمارات في هذه التكنولوجيا الجديدة ما زالت في بداياتها، وتوقع سنوات من النمو في المستقبل، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدفع الابتكار في مجالات متعددة، بما في ذلك العلوم والرعاية الصحية، بحسب ما نقلته «CNBC»
وقال الرئيس التنفيذي لشركة كراودسترايك، جورج كورتز، إن «القراصنة» يرفعون مستوى تهديداتهم، لذلك فإن الهجمات السيبرانية ستكون معركة الذكاء الاصطناعي في المستقبل وقد وصف كورتز كيف أن شركته المتخصصة في الأمن السيبراني تحارب الجريمة الإلكترونية التي أصبحت «أكثر نشاطًا من أي وقت مضى»، حيث ينمو عدد القراصنة ويصبحون أكثر تطورًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة في ترسانتهم.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ينشر «تقنيات وهجمات معقدة جدًا»، مما يجعل القراصنة الأقل مهارة قادرين على تنفيذ هجمات متقدمة.
وقال كورتز: «»بالطبع، من جانب الأمان، نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي للمساعدة في حماية عملائنا، لذلك ستكون معركة الذكاء الاصطناعي في المستقبل.«
قال الرئيس التنفيذي لشركة سنوفليك، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيبقيه «مشغولًا لسنوات عديدة قادمة»مشيرا إلى استخدام قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي، من أجل تمكين الوصول إلى بيانات الشركات، بما يتيحها لأكبر قدر من البشر بسرعة، ويساعدهم على تحليلها واستخلاص القيمة منها«.
وأضاف: «أعتقد أن هناك فرصة ضخمة في عالم تطبيقات البيانات والذكاء الاصطناعي، وهذا سيبقيوني مشغولًا لسنوات عديدة قادمة.»
وصفت الرئيسة التنفيذية لشركة إيه إم دي، ليزا سو، المنافسة مع إنفيديا قائلة: «لا يوجد شيء واحد يناسب الجميع في الحوسبة».
قال الرئيس التنفيذي لشركة جنيراك، آرون جاجدفيلد، إن الضغط على شبكة الكهرباء «سيزداد سوءًا» بسبب الطقس والتكنولوجيا.
وحذر جاجدفيلد من أن الضغط على شبكة الكهرباء سيزداد مع تزايد الطلب على مراكز البيانات وغيرها من التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وقال إن 40% من أعمال شركة مولدات الكهرباء تأتي من المنتجات التجارية والصناعية، مثل الاحتياطي للمصانع، ومراكز التوزيع، والمستشفيات، ومراكز البيانات.
من جانب آخر، تبرز التحديات الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي حيث ستحتاج الحكومات والشركات إلى إيجاد حلول متوازنة لتلك القضايا، لضمان أن الاستخدامات المستقبلية للذكاء الاصطناعي تخدم المجتمع بشكل إيجابي.