انطلقت المبادرة الرئاسية لمواجهة إدمان الألعاب الإلكترونية، بعدما تسببت الألعاب المطولة واستخدامها المفرط في إحداث مجموعة من الأعراض المعرفية والسلوكية، نتج عنها أعراض انسحابية مشابهة لأعراض اضطراب تعاطي المخدرات، أدت إلى فقدان السيطرة على الألعاب والتهدئة واضطرابات حياة الفرد المستخدم لها بشكل سلبي، وفي تسببها في كسل وعدم تقدير أهمية الوقت، ما يجعل إدمان هذه الألعاب مشكلة تهدد الأمن القومي، بحسب رؤية الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة وعلاج الإدمان.

أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية

ومن أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية قضاء مدد طويلة أمامها، إذ جاءت المبادرة بعدما تبين معاناة بعض الأفراد من الجلوس مددًا طويلة أمام شاشات الحواسب الآلية أو الهواتف المحمولة، في المقابل إهمال جوانب حياتية هامة نتيجة تكريسهم ساعات طويلة، قد تكون متواصلة في بعض الأحيان يصل عددها من 8 إلى 12 ساعة يوميا بمعدل عدد ساعات يزيد عددها عن 30 ساعة أسبوعيًا.

وتبين نتيجة انقطاع هؤلاء الأفراد عن مواصلة هذه الألعاب وعودة مواصلتها يؤدي بهم إلى اضطرابات سلوكية قد تعبر عن حالة غضب تصيبهم وعصبية.

تأثيرات إدمان الألعاب الإلكترونية

هناك عوامل مؤثرة على الأفراد نتيجة الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية منها قضاؤهم فترات طويلة دون طعام أو نوم وإهمال الجوانب الدراسية والالتزامات العائلية والعمل الذي يعد مصدر دخل أساسيًا لهم.

وتُعد مشكلة إدمان وسائل التواصل الأجتماعى وألعاب الإنترنت من أهم وأخطر المشكلات لما لها من آثار سلبية وتبعات على الأطفال والمراهقين الذين يمثلون جزءا كبيرا لا يستهان به من فئات المجتمع المصرى، حيث تلاحظ أن 48% من الفئة المستهدفة تستخدم الإنترنت لذا جاءت المبادرة بهدف القضاء على الإدمان والاهتمام بالصحة النفسية.

مبادرة ضد الإدمان تستهدف محاصرة المشكلة والحد من أضرارها

أكدت الدكتور منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة وعلاج الإدمان، أن المبادرة الرئاسية «ضد الإدمان» تعمل على محاصرة مشكلة الإدمان إذ تعتبر مشكلة قومية تهدد الأمن القومي، وتقديم خدمات متكاملة لمواجهة هذا التحدي والحد من الأضرار الاجتماعية والصحية الناجمة عنها.

ولفتت «عبدالمقصود» إلى أن المبادرة تدعم التوجه المجتمعي للتعامل مع الإدمان كمرض له أسباب وعلاج، حيث توفر المبادرة آلية متكاملة لمواجهة مشكلة الإدمان بمختلف جوانبها، وذلك بالتعاون والتكامل بين مختلف الجهات والوزارات المعنية لمحاصرة هذا المرض بكل مراحله، بدءا من الوقاية وزيادة الوعي المجتمعي، ومرورا بالاكتشاف والتدخل المبكر للمرض، وصولا لتقديم وتطوير الخدمات العلاجية لكل مرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع.