ارتفعت معدلات البحث عن الموضوعات التي تتحدث عن كيفية إلغاء وحذف حسابات «فيسبوك»، و«إنستجرام»، و«Threads»، حيث زاد البحث عن «كيفية حذف فيسبوك بشكل دائم» و«بديل فيسبوك»، و«كيفية حذف جميع صور فيسبوك»، وغيرها من عمليات البحث التي نرصدها تواليا، على خلفية إعلان الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، أن الشركة ستنهي نظام التحقق من الحقائق الخاص بها، وتخفيف سياسات تعديل المحتوى، وإلغاء الحدود السابقة لكمية المحتوى السياسي في موجزات المستخدمين.
ووصلت عمليات البحث على المحرك البحثي العالمي «جوجل»، عن مصطلحات مثل «كيفية حذف فيسبوك بشكل دائم» إلى الحد الأقصى من 100 نقطة، وهو أعلى مستوى ممكن من الاهتمام، على «تريند جوجل».
وأصبحت عمليات البحث ذات الصلة مثل «كيفية حذف جميع صور فيسبوك»، و«بديل فيسبوك»، و«كيفية الخروج من فيسبوك»، و«كيفية حذف حساب Threads»، و«كيفية حذف حساب انستجرام دون تسجيل الدخول»، عمليات بحث بارزة، مع زيادة الشعبية فجأة بنسبة تزيد على 5000% مقارنة بالفترات السابقة.
وقال متابعون إن هذه الخطوة هي محاولة لتلبية متطلبات إدارة ترامب القادمة، وتجنب الانتقام السياسي، مما يشير إلى أن عواقب سياسات «ميتا» الجديدة، قد يكون لها آثار خطيرة على أنواع المنشورات، والخطابات البغيضة، والعنيفة، والمعلومات المضللة، التي يمكن أن تنتشر بشكل أسرع.
وارتفع الاهتمام بعمليات البحث المتعلقة بالخروج من منصات «ميتا» هذا الأسبوع، خاصة في اليومين الماضيين، في أمريكا، بحسب تقرير نشره موقع «تك كرانش».
ووضعت شركة ميتا سياسات للتحقق من الحقائق وتعديل المحتوى، بعد سنوات من انتشار المعلومات المضللة، والخطاب العنيف على منصاتها، والتي تسببت في أضرار حقيقية.
وتوقفت الشركة أيضًا، العام الماضي، عن التوصية بشكل استباقي بالمحتوى السياسي للمستخدمين على «إنستجرام» و«Threads»، وهي خطوة كانت مثيرة للجدل بين المبدعين والمستخدمين.
وبرر زوكربيرج فرض السياسات الجديدة، موضحًا أنها محاولة لاستعادة حرية التعبير على منصة «ميتا»، مكررًا التعليقات التي أدلى بها إيلون ماسك على منصته X.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ميتا إلى أن منصاته ستحل محل مدققي الحقائق من جهات خارجية، بنظام ملاحظات مجتمعية يشبه نظام X، حيث يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن المنشورات التي يعتقدون أنها بحاجة إلى مزيد من المراجعة.
بدائل فيسبوك
وارتفعت أيضًا عمليات البحث عن «بدائل فيسبوك» على «جوجل»، وكذلك عمليات البحث عن «Bluesky» و«Mastodon»، وهما منصتان لا مركزيتان للتواصل الاجتماعي، اكتسبتا شعبية منذ تولي إيلون ماسك إدارة تويتر وأعاد تسميتها بـ X.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة Mastodon، يوجين روشكو، هذا الأسبوع، على تغييرات تعديل المحتوى التي أجرتها «ميتا»، واصفًا التغييرات بأنها «مصدر قلق لأي شخص لديه ضمير».
كما أشار إلى أن المستخدمين الذين ينشرون منشورات متقاطعة من «Threads»، إلى «Mastodon»، عبر ميزة المشاركة المتنوعة في «Threads» سيتم مراقبتهم على «Mastodon» لفلترتها إذا كانت تحمل خطاب كراهية أو تنتهك سياسات المنصة.