استعدوا لمتابعة حدث سماوي نادر، كويكب عملاق يُدعى «أليندا» يقترب من الأرض في أقرب نقطة له منذ عقود، حيث سيصل إلى ذروة سطوعه في الأيام المقبلة. هذا الحدث الذي يحدث مرة واحدة كل عقد، سيمكّن عشاق الفضاء من رؤيته باستخدام مناظير مراقبة النجوم الأساسية أو عبر البث المباشر.

هل الكويكب يشكل تهديدًا للأرض؟

أليندا (887)، الذي يبلغ عرضه 4.2 كيلومتر، والذي يعادل تقريبًا عرض مانهاتن، وصل إلى أقرب نقطة من الأرض في 8 يناير 2025، حيث كان على بعد 7.6 مليون ميل (12.3 مليون كيلومتر)، أي حوالي 32 مرة المسافة بين الأرض والقمر.

وعلى الرغم من أن حجمه الكبير قد يثير القلق في حالة حدوث اصطدام، إلا أن وكالة ناسا أكدت أن هذا الكويكب لا يُشكّل أي تهديد للأرض في الوقت الحالي.

الحدث الفضائي القادم

في يوم 12 يناير، سيصل كويكب «أليندا» إلى ذروة سطوعه، لكن لن يكون ساطعًا بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة. ومع ذلك، سيكون مرئيًا من خلال المناظير البسيطة أو التلسكوبات المتاحة للجمهور. وسيتمكن محبو الفضاء من متابعة الكويكب أثناء تحركه عبر كوكبة التوأمين، والتي ستكون مرئية في سماء نصف الكرة الشمالي بعد غروب الشمس. وإذا لم تتمكن من مشاهدته بشكل مباشر، يمكنك متابعة الحدث عبر البث المباشر الذي سيقدمه مشروع التلسكوب الافتراضي في 12 يناير الساعة 7:30 مساءً بتوقيت القاهرة.

ماذا بعد؟ فرص مراقبة السماء المثيرة

ولكن ليس فقط كويكب «أليندا» هو ما يستحق المتابعة هذا الشهر! ففي 13 يناير، سيشرق القمر الذئبي المكتمل بجانب كوكب المريخ، وستتمكن من مشاهدة ظاهرة «التهام» المريخ من قبل القمر، حيث سيختفي الكوكب الأحمر خلفه لمدة 4 ساعات تقريبًا.

وفي 21 يناير، ستكون السماء مسرحًا لموكب من ستة كواكب مرئية بالعين المجردة، حيث يمكن رؤيتها جميعًا بعد حلول الظلام، من بينها الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل، بينما يمكن رؤية أورانوس ونبتون باستخدام معدات متخصصة.

سيُنقل الحدث في بث مباشر يبدأ بعد 23 من الآن على القناة الرسمية لمشروع التلسكوب الافتراضي (The Virtual Telescope Project)