يتطلب الحمل بعد جراحة إنقاص الوزن تخطيطًا ومراقبة دقيقة لضمان صحة ورفاهية الأم والطفل، حيث تعد جراحة السمنة إجراءً يغير الحياة، لكنها أيضًا تفرض تحديات فريدة للنساء اللاتي يرغبن في الحمل بعد ذلك.
جراحة السمنة
ووفقًا لموقع "onlymyhealth"، فجراحة السمنة هي إجراء جراحي مصمم لمساعدة الأفراد المصابين بالسمنة المفرطة على فقدان الوزن، تشمل التقنيات التي يتم إجراؤها بشكل شائع ربط المعدة القابل للتعديل بالمنظار، وتحويل البنكرياس الصفراوي مع تحويل الاثني عشر، وتكميم المعدة.
تعتبر جراحات السمنة تدخلات فعالة للغاية مصممة لتقليل السمنة لدى الأم، وتحسين نتائج الحمل، وتقليل المخاطر طويلة الأمد لكل من الأم والجنين، مع دعم فقدان الوزن المستدام بمرور الوقت.
التوقيت الأمثل للحمل
يوصي الأطباء بشدة بالانتظار لمدة تتراوح بين 18 و24 شهرًا بعد جراحة إنقاص الوزن قبل محاولة الحمل، لاتاحة الوقت لما يلى:
اتباع نظام غذائي صحي
تثبيت وزن الجسم: بعد جراحة السمنة، يحدث فقدان الوزن بسرعة، ويحتاج الجسم إلى الوقت للاستقرار. يمكن أن يتداخل الحمل خلال المراحل المبكرة من فقدان الوزن مع الاحتياجات الغذائية ويسبب إجهادًا مفرطًا للجسم.
حل مشاكل نقص التغذية المحتملة: يمكن أن تؤدي جراحة إنقاص الوزن إلى نقص في العناصر الغذائية، لذا فإن الانتظار يضمن معالجة أي نقص في الفيتامينات والمعادن قبل الحمل.
الشفاء الكامل للمواقع الجراحية: تتضمن جراحة السمنة تغييرات كبيرة في الجهاز الهضمي، ويحتاج الجسم إلى الوقت للشفاء بشكل صحيح قبل ضغوط الحمل.
تأسيس أنماط غذائية صحية: يعد تبني عادات غذائية صحية أمرًا ضروريًا أثناء الحمل، يعد الحفاظ على وزن ثابت، واتباع نظام غذائي متوازن، وفهم التغذية أمرًا حيويًا قبل الحمل.
تحسين الصحة الأيضية: يمكن للحمل بعد جراحة السمنة أن يغير العمليات الأيضية، لذلك من الضروري السماح للجسم بالوقت للتكيف وتحسين الصحة الأيضية من أجل حمل صحي.
الاعتبارات الغذائية
التغذية هي أحد أهم العوامل في الحمل بعد جراحة إنقاص الوزن، يجب على النساء اللاتي خضعن لجراحة السمنة الانتباه بشكل خاص إلى نظامهن الغذائي وتناول المكملات الغذائية:
- مكملات الحمل
- المكملات الغذائية الأساسية
- بسبب العمليات الهضمية المتغيرة، فإن مرضى السمنة معرضون لخطر نقص التغذية تشمل المكملات الغذائية الرئيسية ما يلي:
- الحديد (40-65 ملج يوميا)
- حمض الفوليك (800-1000 ميكروجرام يوميًا)
- فيتامين ب12 (تحت اللسان أو عن طريق الحقن)
- سترات الكالسيوم (1200-1500 ملغ يوميا)
- فيتامين د (2000-4000 وحدة دولية يوميًا)
- متطلبات البروتين
يعد الحفاظ على تناول كمية كافية من البروتين أمرًا بالغ الأهمية، حيث يجب أن يكون الهدف هو تناول 60-80 جرامًا يوميًا أثناء الحمل، وقد يتطلب هذا:
مكملات البروتين المنتظمة
التخطيط الدقيق للوجبات
1. تناول وجبات صغيرة ومتكررة
يجب التنسيق مع استشارة التغذية لتناول وجبات مفيدة ومغذية بكميات صغيرة على مدار اليوم .
2. المراقبة الطبية
يتطلب الحمل بعد جراحة السمنة مراقبة مكثفة ورصدًا منتظمًا لضمان سلامة كل من الأم والطفل
المضاعفات المحتملة
يجب على الأطباء أن يكونوا يقظين بشأن العديد من المضاعفات المحتملة التي قد تنشأ أثناء الحمل بعد جراحة السمنة:
- سكر الحمل
- مخاطر الفتق الداخلي
- زيادة الوزن بشكل سريع أو غير كافي
- أعراض مرض السكري الحملي
- نقص التغذية المؤثر على نمو الجنين
- احتياجات تعديل الحزام
نتائج إيجابية الحمل بعد جراحة السمنة
عند إدارتها بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي الحمل بعد جراحة السمنة إلى نتائج إيجابية.
انخفاض خطر الإصابة سكري الحمل
انخفاض معدلات الإصابة بتسمم الحمل
انخفاض احتمالية الإصابة بتضخم حجم الجنين، أو الأطفال ذوي الحجم الكبير بشكل مفرط
اعتبارات ما بعد الحمل
بعد الحمل، هناك اعتبارات مهمة يجب على مرضى السمنة مراعاتها لضمان استمرار صحتهم:
الدعم الغذائي أثناء الرضاعة لتوفير التغذية الكافية للأم والطفل.
إدارة الوزن بعد الولادة ودعم فقدان الوزن الصحي.
الاستمرار في الالتزام بالمكملات الغذائية ومراقبة أي نقص متبقي.
المتابعة الطبية الدورية للتأكد من صحة الأم والطفل.
