يعاني ملايين الأشخاص حول العالم، من اضطرابات النوم، التي تؤثر على صحتهم وحياتهم اليومية، مثل النوم المتقطع، أو الحركات غير الطبيعية أثناء النوم. لكن مؤخرًا، أصبح بإمكان الأطباء تشخيص هذه المشكلات بسهولة ودقة بفضل تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
في الماضي، كان تشخيص اضطرابات النوم عملية معقدة، تتطلب تجهيزات متقدمة وجهودًا كبيرة، حيث كان المريض يُوصّل بأجهزة خاصة لمراقبة نشاطه أثناء النوم، وتُسجل فيديوهات لحركات الجسم، وحالة النوم طوال الليل. بعد ذلك، كان متخصصون يشاهدون الفيديوهات، ويحلّلون البيانات يدويًا، وهي عملية تستغرق وقتًا طويلًا وتعتمد بشكل كبير على الخبرة البشرية، مما يجعلها عرضة للأخطاء.
لكن اليوم، نجح فريق من الباحثين في تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي مبتكرة تقوم بتحليل تسجيلات فيديو النوم بدقة تصل إلى 92%، مما يوفر تشخيصًا سريعًا ودقيقًا للمشكلة، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، ليساعد الأطباء في تحديد اضطرابات النوم بكفاءة أعلى ووقت أقل، بحسب تقرير دويتشه فيله (DW).
ما هي المشكلة؟
اضطرابات النوم، خاصة تلك التي تحدث في مرحلة «حركة العين السريعة» (REM)، تُعتبر شائعة وخطيرة أحيانًا. هذه المرحلة من النوم مهمة لراحة الدماغ، ولكن عندما تتأثر، قد تظهر أعراض مثل الأحلام المزعجة أو الحركات العنيفة أثناء النوم.
كيف كان يتم التشخيص سابقًا؟
- في الماضي، كان تشخيص هذه الاضطرابات يحتاج إلى:
- إجراء اختبارات معقدة تُعرف باسم دراسة النوم.
- تسجيل فيديو للنوم وتحليل الحركات يدويًا من قبل متخصصين.
- وقت طويل وجهد كبير لتفسير النتائج.
ما الجديد؟
- قام باحثون أمريكيون بتطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي تستطيع تحليل تسجيلات فيديو اختبارات النوم بدقة تصل إلى 92%.
- تقوم هذه التقنية بمراقبة الحركات وحالة الشخص أثناء النوم دون تدخل بشري كبير.
- تُعتبر هذه الطريقة أسرع وأكثر دقة مقارنة بالطرق التقليدية.
ما الفوائد؟
- تشخيص أسرع: حيث يمكن للأطباء الآن اكتشاف المشكلات بسهولة.
- دقة عالية: الذكاء الاصطناعي يقلل من احتمالية الأخطاء.
- خطط علاج مخصصة: تساعد النتائج الأطباء على تقديم علاجات تناسب كل حالة.
كيف تعمل التقنية؟
- يتم تسجيل فيديو للنوم أثناء إجراء اختبار.
- تحلل الخوارزمية الحركات وتحدد إن كانت غير طبيعية.
- تُصنّف النتائج وتعطي تقريرًا دقيقًا عن شدة الاضطراب.
لماذا تُعتبر هذه التقنية مهمة؟
إلى جانب تسهيل التشخيص، فإن هذه الخدمة تساعد في الكشف المبكر عن مشكلات صحية أكبر، مثل الخرف، مما يفتح الباب أمام علاج أكثر فعالية.