هل تسبب «تشات جي بي تي» في حرائق لوس أنجلوس؟

هل تسبب «تشات جي بي تي» في حرائق لوس أنجلوس؟
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: يناير 13, 2025 مشاهدة: 68

عندما يجتمع التقدم التكنولوجي مع القضايا البيئية، تنشأ أحيانًا أسئلة غير متوقعة. مؤخرًا تصدرت «شات جي بي تي» وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ألقى عليه اللوم في حرائق لوس أنجلوس.

ومع استمرار هذه الحرائق المدمرة، ظهر جدل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي حول مسؤولية غير متوقعة: روبوت الدردشة «شات جي بي تي». قد يبدو الأمر غريبًا في البداية، لكن النقاش لا يدور حول أن «شات جي بي تي» قد أشعل النيران بنفسه، بل يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي بشكل عام على البيئة والمناخ.

فهل حقًا هناك علاقة بين روبوتات الدردشة الذكية والحرائق المدمرة؟ في هذا التقرير، سنتناول هذه الاتهامات بشكل مبسط ونكشف عن التأثيرات البيئية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

شات جي بي تي

هل شات جي بي تي سبب في الحرائق؟

بينما يستمر اشتعال الحرائق في لوس أنجلوس وتدمير آلاف الأبنية، تفاعل بعض المستخدمين على الإنترنت مع هذه الأزمة الكبرى من خلال تحميل «شات جي بي تي» مسؤولية غير مباشرة في حدوثها. لم يكن القصد من هذه الاتهامات القول بأن الذكاء الاصطناعي كان السبب في إشعال النيران، بل كان التركيز على العلاقة بين التغيرات المناخية واحتياجات مراكز البيانات الضخمة التي تستخدمها أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي.

المستخدمون الذين طرحوا هذه الفكرة يربطون بين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتزايد معدلات التغير المناخي، الذي يلعب دورًا مهمًا في تشكيل الظروف الجوية الحارة والجافة التي تسهم في نشوب حرائق الغابات.

فعلى الرغم من أن «شات جي بي تي» نفسه ليس المتسبب المباشر في هذه الحرائق، إلا أن مراكز البيانات التي تشغل نماذج الذكاء الاصطناعي مثل هذا النظام تحتاج إلى كميات ضخمة من الطاقة والمياه. وهذا الاستهلاك المفرط يؤثر على البيئة، ويساهم في تفاقم التغيرات المناخية، مما يعزز الظروف المثالية لاندلاع الحرائق.

حرائق أمريكا وأنظمة المياه

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على المناخ؟

الطاقة والمياه: التكاليف البيئية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي

مراكز البيانات التي تدير الخوادم المسؤولة عن تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي» تستهلك كميات ضخمة من الطاقة والمياه. قد تكون هذه المراكز مسؤولة جزئيًا عن زيادة انبعاثات الكربون وتغير المناخ، وهو ما يؤدي إلى ظروف جوية شديدة الحرارة وجفاف، ما يعزز من إمكانية حدوث حرائق الغابات.

أحد التحقيقات الاستقصائية التي أجرتها وكالة «أسوشيتد برس» في عام 2023 أظهرت أن مراكز بيانات «مايكروسوفت» في ولاية آيوا الأمريكية تستهلك كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم، مما يساهم في زيادة الضغط على الموارد الطبيعية.

ماذا يعني «العطش» في الذكاء الاصطناعي؟

دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أظهرت أن إرسال رسالة بريد إلكتروني مكونة من 100 كلمة عبر «شات جي بي تي» يتطلب ما يعادل زجاجة ماء. وعندما نتحدث عن 16 مليون شخص يستخدمون هذا النظام أسبوعيًا، فإن الأرقام تصبح صادمة. هذا الاستخدام الجماعي للذكاء الاصطناعي يتطلب كميات كبيرة من الماء، مما يعكس «عطش» الذكاء الاصطناعي.

محاولات لإخماد حرائق كاليفورنيا

أين تكمن المشكلة؟

رغم أن «شات جي بي تي» لا يشعل الحرائق بشكل مباشر، فإن تأثيرات النمو المتزايد للذكاء الاصطناعي على البيئة تصبح أكثر وضوحًا. يتطلب تدريب النماذج مثل GPT4 كميات هائلة من الموارد مثل الطاقة والمياه، مما يسهم في الضغط على البيئة والمناخ. وهذا بدوره يؤدي إلى ظروف مناخية قاسية قد تساعد في اندلاع الحرائق، خاصة في المناطق التي تعاني من الجفاف.

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة