ستدخل مهمة مسبار بيبي كولومبو BepiColombo الفضائية الأوروبية مدار أول كوكب في النظام الشمسي خلال عامين تقريبًا، لكنها كانت تحلق بسرعة بالقرب من عطارد بانتظام أثناء اقترابها.

أفادت وكالة الفضاء الأوروبية أن بيبي كولومبو أكملت مناورة مساعدة الجاذبية الأخيرة حول الكوكب، ومرت بيبي كولومبو على ارتفاع 295 كيلومترًا فقط فوق سطح عطارد في الساعة 6:59 بتوقيت وسط أوروبا يوم 9 يناير الجاري.

بدأت الرحلة على الجانب الليلي البارد من الكوكب، وبعد سبع دقائق، خرج المسبار من الظلال فوق القطب الشمالي.

أصدرت وكالة الفضاء الأوروبية ثلاث لقطات مذهلة من الرحلة الأخيرة لبيبي كولومبو. تُظهر الصورة الأولى فوق خط النهاية بينما مر المسبار إلى الجانب النهاري من عطارد. تُظهر الصورة بعض أعمق الفوهات البركانية على الكوكب، والتي قد تحتوي على مياه سائلة.

وعلى الرغم من قربها الشديد من الشمس، فإن الأرضيات المظللة بشكل دائم لهذه الفوهات من بين أبرد المواقع في النظام الشمسي.

تم التقاط الصورتين الثانية والثالثة بعد بضع دقائق، حيث تظهر مساحات واسعة من السطح. تتضمن هذه الصور بعضًا من أكبر الفوهات البركانية على الكوكب، بما في ذلك حوض كالوريس العملاق.

هناك أيضًا بعض المناطق الأخف وزنًا التي تشير إلى تدفقات الحمم البركانية. ستكون دراسة النشاط البركاني في العالم من بين المهام الرئيسية لـBepiColombo عندما تعود إلى عطارد. لن يحدث هذا حتى نهاية عام 2026.

انطلقت المهمة على متن صاروخ أريان 5 في عام 2018، وكانت تصطف للقاء عطارد منذ ذلك الحين، وفقًا للموقع الإخباري extremetech.

من الصعب دخول مدار عطارد، الذي يدور حول الشمس بسرعة كبيرة وبغرابة أكبر من الكواكب الأخرى. ونتيجة لذلك، تحتاج المجسات إلى بلوغ سرعات عالية جدًا لالتقاطها بواسطة الكوكب الصغير. ستكون بيبي كولومبو هي المركبة الفضائية الثانية فقط التي تفعل ذلك، بعد مهمة ناسا ماسنجر في عام 2011.

هذا يعني أنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن عطارد، وبيبي كولومبو مستعدة جيدًا. بين المركبتين المداريتين، ستتولى 16 أداة مسح الكوكب وتصويره بمجرد بدء المرحلة العلمية من المهمة. يأمل العلماء في استخدام هذه المجسات لتحديد خصائص المجال المغناطيسي لعطارد، وخصائص السطح، والبنية الداخلية.