أكدت قيادات حزبية ونواب بالبرلمان أن الذكرى الـ١١ لثورة ٣٠ يونيو برهان على قوة عزيمة وإرادة المصريين فى الحفاظ على وطنهم وحماية وحدة وسلامة أراضيه، موضحين أنها تأتى فى توقيت دقيق تمر به المنطقة والعالم، تقف فيها دولة الـ٣٠ من يونيو ومؤسساتها راسخة وثابتة فى مواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة.
وقال النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وأمين التنظيم، إن ثورة ٣٠ يونيو كان لها انعكاس كبير بشأن التحول لمفهوم بناء الإنسان فى كافة القطاعات، خاصة مع تدشين الجمهورية الجديدة التى ترفع شعار بناء الإنسان المصرى، وتهتم بتحسين مستوى معيشته وثقافته ووعيه وتغرس فيه الهوية الوطنية، والاهتمام بتقديم أفضل الخدمات الصحية له بعدما شهد قطاع الصحة تطورا ملحوظا من خلال بناء المستشفيات وتحديث البنية التحتية الصحية، وإطلاق حملات طبية تهدف إلى مكافحة الأمراض المزمنة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن الدولة عملت بعد ثورة ٣٠ يونيو على بناء الإنسان المصرى من خلال دعم الفنون والثقافة بشكل كبير، وإقامة المهرجانات الثقافية والفنية، وتشجيع الرياضة بمختلف أنواعها، وهذا الدعم ساهم فى بناء شخصية متكاملة للمواطن، تجمع بين الثقافة واللياقة البدنية، لافتًا إلى أن المرأة كان لها نصيب كبير من الاهتمام حيث كانت أُولى الخطوات التنفيذية بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عام ٢٠١٧ عامًا للمرأة، وتم فيه الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠، بجانب التمكين السياسى.
وأوضح النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس الشيوخ، أن ثورة ٣٠ يونيو كانت البداية لميلاد الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس السيسى، الذى أمر مع اندلاع أول شرارة لها بأن تكون عملية تطهير البلاد من الإرهاب يوازيها عملية البناء والتنمية والتعمير، مؤكدًا أن هذه الثورة ساهمت فى عودة مصر لمكانتها وريادتها العربية والإفريقية والدولية بعدما ضيعتها جماعة الإخوان الإرهابية عن عمد، تنفيذًا لتوجيهات غربية وطمعًا فى تحقيق مطامعهم الشيطانية فى الاستيلاء على السلطة، وإحكام السيطرة على مفاصل الدولة، بقصد السير بها فى نفق مظلم وصولًا إلى مستنقع الفوضى الذى سقطت فيه دول مجاورة.
وقال الدكتور أحمد بهاء شلبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، إن ثورة ٣٠ يونيو تمثل إرادة شعب استجابت لها جميع مؤسسات الدولة للحفاظ على أمنه واستقراره وإنهاء حالة الانقسام المجتمعى ووضع حد للفوضى، مضيفًا أنها جسدت ثورة تصحيح المسار وإعلاء قيمة الوطن والانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة بمسيرة بناء وتنمية تحقق الرخاء للأجيال القادمة.
وأضاف أن الشعب المصرى شعب واعٍ قادر على مواجهة المحن والأزمات التى يتعرض لها الوطن على مر العصور طالما وجد القيادة السياسية التى لديها رغبة صادقة وعزيمة قوية على قيادة الوطن نحو الرخاء والازدهار.
وقدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التهنئة للشعب المصرى بمناسبة ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، قائلة: «تلك الثورة التى كانت وستظل بمثابة طوق نجاة لوطننا الغالى بعد أن حاولت حينها الجماعات الإرهابية اختطافه وطمس هويته».
وثمنت الدور العظيم الذى يقوم به الشعب المصرى الوفى دومًا لبلاده واصطفافه حول الوطن فى شتى المحن والمواقف، كما ثمنت دور القوات المسلحة الباسلة التى انحازت لإرادة شعبها، فهذا الجيش العظيم هو بيت الوطنية وحامى الحمى فى الحرب والسلم، مشيرة إلى دور الشرطة وتضحياتها للحفاظ على أمن مصر وسلامتها.
وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، نائب رئيس البرلمان العربى، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة ٣٠ يونيو المجيدة تاريخية، وجه فيها رسائل هامة للشعب المصرى، أهمها حرصه على تخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم.
وأوضح أن كلمة الرئيس السيسى جاءت فى توقيت مهم لتعكس مدى التزام القيادة السياسية بتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى، مشيرًا إلى تأكيد الرئيس على أهمية العمل المشترك والتكاتف من أجل بناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، وأن رسائل الرئيس تعبر عن فهم عميق للتحديات التى يواجهها المواطنون، وتؤكد عزمه على مواصلة العمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى.
وأشارت جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن روح الثورة تمثلت فى رفض الشعب للتطرف والفوضى، ورغبته الجادة فى إعادة بناء مصر كوطن آمن ومزدهر يتسم بالاستقرار والتقدم، لتكون خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار الذى كانت تهدده التحديات الداخلية والخارجية.
وأضافت أن ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أثبتت أن الشعب المصرى قادر على تحقيق التغيير بطريقة سلمية وديمقراطية، وأنها حافز لبناء مستقبل مشرق يستند إلى الاستقرار والأمان وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين أحوال المصريين فى كافة المناحى.
وثمَّن النائب حازم الجندى، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيو والتى حملت شرحا مفصلا لوضع مصر فى هذه الفترة من تاريخها، وأوضحت كيف انتقلت مصر من حال عانت فيه من عدم الاستقرار وغياب الأمن وزيادة معدلات العنف، إلى حال جديد تتمتع فيه البلاد بالاستقرار والأمان لتتفرغ لعملية البناء والتنمية، فضلا عن استقرار مؤسسات الدولة التى كادت تعصف بها الرياح كما وصفها الرئيس فى كلمته.
وقال عضو مجلس الشيوخ إن ثورة ٣٠ يونيو مكنت مصر من عبور تحديات ضخمة على رأسها القضاء على الإرهاب بعد حرب طويلة دفعت مصر ثمنها غاليًا من دماء أبنائها البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة، فضلا عن دفع قطار التنمية ليجوب مصر شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، دون توقف، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تترك قطاعًا أو منطقة جغرافية دون أن تحصل على نصيبها العادل من التنمية.
وأوضح رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن ٣٠ يونيو كانت بداية لانطلاقة مسيرة التنمية والبناء الشاملة المستدامة ودعم التماسك المجتمعى وتثبيت أركان الدولة والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وتحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة، والحفاظ على خطى التقدم فى جميع قطاعات الدولة، واستمرار البناء والتنمية نحو الجمهورية الجديدة.
ولفت رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن ثورة ٣٠ يونيو كان لها دور كبير فى تحويل حلم المصريين لواقع ملموس وأنقذت البلاد من مخاطر الفوضى والانقسام، ومهدت الطريق لتحقيق نهضة شاملة على كافة الأصعدة لبدء مسيرة النهضة والوصول للجمهورية الجديدة بدعم القيادة السياسية لتحقيق مستوى معيشة أفضل لكل المصريين.
وهنأت إدارة الحوار الوطنى الشعب المصرى بمناسبة ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، وقالت إدارة الحوار فى بيان لها: «تتقدم إدارة الحوار الوطنى بأطيب التهانى لشعب مصر العظيم بمناسبة ذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، والتى سطروا بها ملحمة وطنية فريدة، عمادها الحفاظ على الوطن، واستقلاله وأرضِه، وترسيخ ثوابت هويته، ضد قوى الشر، مؤكدين أن مصر للمصريين».