
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية إن الدراما المصرية، وخاصة التي تقدمها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، شهدت تطورا كبيرا في تناول القضايا الاجتماعية التي تمس مختلف فئات المجتمع، مؤكدا أن هذا التنوع يساهم في تعزيز الوعي العام وتشكيل وجدان المشاهد المصري والعربي.
وأوضح فرحات في تصريح خاص، أن الدراما لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت منصة قوية لمعالجة قضايا جوهرية مثل تمكين المرأة، والتصدي للعنف الأسري، وقضايا التعليم، والتنمية الاقتصادية، ومكافحة الإرهاب، وغيرها من الموضوعات التي تلامس واقع المجتمع المصري مشيرا إلى أن هذا التطور يعكس حرص الدولة على تسخير القوة الناعمة لخدمة الأهداف التنموية وتعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الدراما المقدمة عبر "المتحدة" تتميز بتقديم محتوى متوازن يجمع بين الأصالة والتجديد، حيث تعيد إحياء القيم الإيجابية التي ميزت المجتمع المصري لعقود، مع تسليط الضوء على التحديات المعاصرة التي تواجه الأسر والشباب، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تشكيل الرأي العام وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأضاف فرحات أن الأعمال الدرامية التي تتناول قضايا وطنية، مثل محاربة الإرهاب ودور القوات المسلحة والشرطة في حفظ الأمن والاستقرار، لها تأثير كبير في دعم الروح الوطنية وتعزيز الثقة في الدولة ومؤسساتها كما أن تقديم قصص نجاح مصرية في مختلف المجالات يسهم في تحفيز الشباب على العمل والاجتهاد والإيمان بقدرتهم على تحقيق الإنجازات.
وأكد فرحات أن الدراما قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع إذا تم توظيفها بشكل صحيح، وهو ما لمسناه في السنوات الأخيرة من خلال أعمال تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم نماذج إيجابية للشباب، ومعالجة المشكلات الاجتماعية بعمق واحترافية كما أشاد بالجهود المبذولة لتطوير صناعة الدراما، سواء من حيث جودة الإنتاج أو تنوع الموضوعات، بما يواكب التطورات العالمية مع الحفاظ على الهوية المصرية.
وأكد فرحات على أهمية استمرار هذا النهج في الدراما المصرية، مشددا على ضرورة أن تظل الدراما أداة توعوية مؤثرة تعزز من وعي المجتمع، وتسهم في ترسيخ القيم الإيجابية، وتسليط الضوء على قضايا حيوية تهم المواطن المصري، مشيرًا إلى أن الثقافة والفن هما أحد أهم أسلحة بناء الوعي ومواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجه المجتمع.