
كشف الدكتور مجدي نزيه، استشاري تثقيف التغذية، عن مفاهيم شائعة مغلوطة بشأن بعض منتجات المخبوزات، وخاصة «العيش السن» الذي يروج له كثيرًا كخيار صحي لخسارة الوزن، موضحا أن هذا النوع من الخبز يحتوي على نسبة عالية من حمض البوليك، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة.
وقال نزيه، خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» على قناة CBC٬ إن ارتفاع حمض البوليك في الجسم قد يتسبب في التهابات بالجهاز الهضمي، ويشكل عبئًا على الكلى، ما يجعل الاعتماد على العيش السن كخيار «صحي» لفقدان الوزن أمرًا غير دقيق، بل ومضرًا.
وأشار نزيه، إلى أن الألياف المرتفعة الموجودة في هذا الخبز قد تتفاعل مع المعادن الموجودة في الأطعمة الأخرى، فتُضعف امتصاص الجسم لها، وهو ما يحدث مثلًا عند تناول الكبدة مع الردة، ما يفقدها محتواها من الحديد والسيلينيوم والمعادن الهامة.
وفي المقابل، نصح نزيه بتناول الكبدة مع أنواع خبز مثل العيش البلدي أو الفينو باعتبارها خيارات «أقل ضررًا» من الناحية التغذوية، خاصة إذا لم تُحضَّر مع الردة.
أما عن معدل الحرق عند الأطفال، فقد فنّد نزيه الاعتقاد السائد بأن الحرق يتباطأ مع التقدم في العمر، موضحًا أن الحركة هي العامل الأساسي في تنشيط عملية التمثيل الغذائي، وليس السن. فالأطفال بطبيعتهم كثيرو الحركة، ما يجعلهم أكثر قدرة على حرق السعرات، مؤكدًا أن تنشيط العضلات هو المفتاح الحقيقي لزيادة معدل الحرق لدى الكبار أيضًا.