
كشفت مركبة ناسا الفضائية «جونو»، عن تفاصيل جديدة مدهشة حول كوكب المشتري وقمره البركاني «آيو».
فمن خلال النظر تحت الغطاء الكثيف من السحب حول المشتري، وبعمق سطح «آيو»، تمكن العلماء من تطوير نموذج أكثر تفصيلا للتيار النفاث سريع الحركة، الذي يحيط بالقطب الشمالي للمشتري.
وفي نفس الوقت، حققوا إنجازا غير مسبوق، برسم خرائط لدرجات الحرارة تحت سطح «آيو»، ما كشف عن أدلة مهمة حول هيكله الداخلي ونشاطه البركاني المستمر.
ووجدت مركبة جونو، في قطب كوكب المشتري الشمالي، عواصف هائلة بحجم قارة أستراليا أو أكبر، تدور بعنف وسط رياح تبلغ سرعتها 160 كم/ساعة.
NASA's #JunoMission gets under Io's skin: New data from our Jovian orbiter reveals volcanic action on Jupiter's moon Io (seen here in infrared) and also sheds light on the fierce winds and cyclones of Jupiter's atmosphere. https://t.co/kmKvWzEhaf pic.twitter.com/Qcm2LPUUA5
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) April 29، 2025
جاءت هذه الاكتشافات بعد تحليل سنوات من البيانات، التي جمعتها المركبة التابعة لناسا، والتي كشفت عن تحركات طويلة الأمد للإعصار القطبي الضخم، بالإضافة إلى ثمانية أعاصير أخرى تحيط به.
كما ظهرت النتائج، التي جرى تقديمها في 29 أبريل، خلال مؤتمر صحفي في الاجتماع العام للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض في فيينا، ستساعد العلماء على فهم أفضل لآليات انتقال الحرارة داخل الكواكب والأقمار، وهي عمليات تؤثر على الطقس والنشاط البركاني وحتى تغير الأسطح مع الزمن.
وصرح سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في بعثة جونو: «مع تحرك مدار جونو إلى مناطق جديدة من نظام المشتري المعقد، نحصل على نظرة أقرب إلى الطاقة الهائلة التي يمتلكها هذا الكوكب الغازي».
ويتعلم الفريق أيضا عن طاقة قمر «آيو»، حيث اكتشفوا انفجارا بركانيا أثناء تحليق جونو في ديسمبر 2024 وهو الأكثر نشاطا في تاريخ القمر وكان ما يزال يقذف الحمم والرماد حتى 2 مارس الماضي. ويعتقد العلماء أنه ما يزال نشطا حتى اليوم.
ومن المفاجآت الكبرى التي كشفت عنها النتائج أنه رغم أن القشرة الخارجية للقمر مبردة، تظهر البيانات أن «آيو» يحتفظ بحمم سائلة ساخنة تحت السطح مباشرة. وفي الواقع، نحو 10% من سطح القمر توجد تحته حمم بركانية، ما يفسر قدرة القمر على تجديد سطحه باستمرار.