
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد ، أن التوجيهات التي أصدرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن تعزيز الفرص الاستثمارية في قطاعي السياحة والآثار، تعكس رؤية استراتيجية متكاملة وإرادة سياسية واضحة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية رائدة في المنطقة، في ظل تحديات عالمية وإقليمية معقدة تتطلب تعاملا احترافيا ومبتكرا، مؤكدا أن طرح "بنك للفرص الاستثمارية" في القطاع، كما أعلن وزير السياحة، من شأنه إحداث نقلة نوعية في آليات عرض وترويج المشروعات أمام المستثمرين، المحليين والدوليين، بشكل يواكب التغيرات في السوق العالمية ويتيح بيانات دقيقة فرصا قابلة للتنفيذ.
وأضاف "الجندي"، أن استهداف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2031 يتطلب تنسيقا غير مسبوق بين وزارتي السياحة والاستثمار، إلى جانب توفير بنية تحتية قوية، وزيادة الطاقة الفندقية، وتحسين جودة الخدمات السياحية، وهي محاور أشار إليها رئيس الوزراء بوضوح ضمن خطط الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتا إلى أن قطاع السياحة لا يزال أحد أكبر القطاعات القادرة على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز موارد الدولة من العملات الأجنبية، خاصة إذا تم استثماره بطرق مدروسة تعظم من قيمة المنتج السياحي المصري، سواء الثقافي أو الترفيهي أو البيئي.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن زيادة الطاقة الفندقية بأكثر من 19 ألف غرفة جديدة خلال عام 2025 تعكس جدية الدولة في توفير البنية الأساسية اللازمة لتحقيق هذا النمو، مشيدا بنجاح الحكومة في صياغة استراتيجية موحدة للاستثمار تعتمد على التشخيص الكامل لكل قطاع وتحديد الفرص والتحديات، مؤكدا أن دمج قطاعي السياحة والآثار ضمن هذه الاستراتيجية يعزز من فرص التكامل بين الاستثمار والحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية لمصر.
ودعا النائب حازم الجندي، إلى تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين الجادين، وتقديم حوافز واضحة، سواء مالية أو ضريبية، وخاصة في المناطق السياحية الواعدة مثل الساحل الشمالي الغربي وجنوب سيناء وصعيد مصر، مشيرا إلى أهمية إشراك القطاع الخاص كشريك استراتيجي في تشغيل المواقع الأثرية وإدارتها، بما يضمن الحفاظ عليها وتعظيم العائد منها، مشددا على ضرورة توحيد الجهود، ووضع أولويات واضحة لتهيئة المناخ الاستثماري، لا سيما في القطاعات التي تحمل فرصا كبيرة للنمو كالسياحة، خاصة أن مصر تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على مضاعفة أعداد السائحين إذا ما تم استغلال هذه الفرص بشكل فعال ومنهجي.