بعد ولادة الطفل، يتتبع الأطباء نموه من حيث الوزن والطول وحجم الرأس ، ويُعد نمو المولود الجديد مؤشرًا عامًا على صحته العامة، فإذا كان نمو الطفل جيدًا، فهذا يُشير عمومًا إلى أنه يتمتع بصحة جيدة، وإذا لم يُظهر نموًا مثاليًا، فقد يُشير ذلك إلى وجود مشكلة كامنة، مع ذلك، يشعر الكثير من الآباء بالقلق عند ملاحظة انخفاض في وزن الطفل بعد ولادته.

هل يجب عليك أن تقلق؟

وفقا لتقرير موقع kideshealth, يولد الأطفال بسوائل زائدة، لذا من الطبيعي أن يفقدوا بضعة جرامات عند فقدانها في الأيام الأولى من حياتهم، ومن المتوقع أن يفقد المولود السليم ما بين 7% و10% من وزنه عند الولادة، ولكنه سيستعيد هذا الوزن خلال أول أسبوعين تقريبًا بعد الولادة

الحجم المثالي لحديثي الولادة

حسب التقرير فلا يوجد  وزن مثالي للمواليد الجدد، حيث إنهم يولدون بأحجام صحية متنوعة، فقد يتراوح وزن الطفل المولود بين الأسبوعين 37 و40 بين 2500 و4000 جرام، وعادةً ما يكون المواليد الجدد الأخف وزنًا أو الأثقل وزنًا من متوسط وزن الطفل بصحة جيدة، ولكن قد يحتاجون إلى عناية إضافية من الأطباء، حرصًا على سلامتهم.

كم عدد الرضعات في اليوم؟

يعتمد عدد مرات إطعام الطفل على ما إذا كان يتم إطعامه الرضاعة الطبيعية أو رضاعة صناعية، بينما يقترح أن يكون بين 8 مرات أو أكثر خلال فترة 24 ساعة هو الخيار الأمثل بالنسبة للمواليد الجدد؛ بينما بالنسبة للأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي، فإن كل 3 إلى 4 ساعات يجب أن يكون كافياً.

كم يأكل الطفل في كل رضعة؟

عادةً ما يرضع الطفل لمدة عشر دقائق على الأقل، ويبدو راضيًا عند الانتهاء، أما الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية، فيمكنهم تناول ما يصل إلى ٩٠ إلى ١٢٠ مليلترًا في المرة الواحدة.

العوامل المؤثرة على وزن المولود الجديد

هناك العديد من العوامل التي تُسهم في تحديد وزن المولود الجديد، بعض هذه العوامل طبيعية وخارجة عن سيطرتنا، بينما يخضع بعضها الآخر لنمط حياة الوالدين، من بين العوامل الشائعة:

الجينات : تُعدّ الجينات العامل الأهم في تحديد حجم الطفل، فإذا كان الوالدان يتمتعان ببنية جسدية جيدة وصحة جيدة، فمن المرجح أن يكون الطفل مثلهما، والعكس صحيح.

ترتيب الولادة : في حالة التوائم والثلاثة توائم، من المرجح أن يكون حجم الأطفال أصغر لمشاركتهم في رحم واحد.

ترتيب الولادة : يكون الأطفال الأوائل في بعض الأحيان أصغر حجمًا من الإخوة أو الأخوات المولودين بعدهم.

صحة الأم أثناء الحمل : قد تؤثر أي حالة طبية سابقة لدى الأم بشكل مباشر على وزن الطفل وصحته العامة، فإذا كانت الأم تعاني من مشاكل في ضغط الدم أو أمراض القلب، فقد يكون وزنها أقل، بينما قد يكون وزنها أعلى من المعتاد، كما هو الحال في حالة إصابتها بمرض السكر، كما أن تدخين النساء  أثناء الحمل يؤثر سلبًا على صحة أطفالهن.

التغذية : سواء كان ذلك أثناء الحمل تلعب التغذية دورًا أساسيًا في الحفاظ على وزن صحي للمولود الجديد، سواءً بعد الولادة أو بعدها، سوء التغذية أثناء الحمل قد يؤدي إلى نقص وزن الطفل.