
يُعدّ تنظيم تناول الطعام طريقةً بسيطةً لاستقرار مستوى السكر في الدم من خلال تناول الألياف والبروتينات والكربوهيدرات بترتيبٍ ذكي، حيث يساعد ذلك على تقليل ارتفاع السكر في الدم، وتحسين الطاقة، ودعم صحة أفضل، بحسب موقع تايمز ناو.
التحكم في سكر الدم لا يقتصر على تجنب السكر أو تقليل الكربوهيدرات، بل يعتمد أيضًا على كيفية تناول وجباتك، وهنا يأتي دور تسلسل الغذاء، هذه التقنية البسيطة والفعّالة تتضمن تناول الخضراوات الغنية بالألياف أولًا، ثم البروتينات والدهون الصحية، ثم الكربوهيدرات في النهاية.
أظهرت الدراسات أن هذا الترتيب المحدد يمكن أن يقلل من ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات، ويحسّن حساسية الأنسولين، بل ويساعد في إنقاص الوزن، إنها استراتيجية سهلة وبسيطة تناسب الحياة اليومية، مما يجعلها أداة لكل من يسعى إلى دعم الصحة الأيضية والحفاظ على طاقة ثابتة طوال اليوم.
1. لماذا التسلسل فى تناول الطعام مهما؟
تناول الخضراوات الغنية بالألياف أولًا، وخاصةً خضار السلطة والخيار والجزر، هذا يُنشئ حاجزًا لطيفًا في أمعائك، ويُبطئ عملية الهضم ويُؤخر امتصاص الجلوكوز، مما يُقلل من ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات.
2. البروتين والدهون بعد ذلك
التالي: البروتينات ( البيض، الدجاج) والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والبذور، هذه العناصر الغذائية تُبطئ إفراغ المعدة، وتُعزز الشعور بالشبع لفترة أطول، وتُحفز الهرمونات المُعدّلة للأنسولين مثل GLP-1.
3. الانتهاء بالكربوهيدرات
اترك النشويات والسكريات والأرز والخبز والبطاطس للنهاية، في هذه المرحلة، يخف تأثيرها على مستوى الجلوكوز بفضل "الوسادة" السابقة من الألياف والبروتينات والدهون.
4. فوائد إضافية
إنقاص الوزن والشبع: تساعد الألياف/البروتينات المبكرة على تخفيف الجوع، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ومنع انهيار الطاقة.
تقليل الالتهاب: مستويات الجلوكوز الأكثر سلاسة تعني ضغطًا أيضيًا أقل والتهابًا أقل، مما يحمي الصحة العامة
تحسين امتصاص العناصر الغذائية: تناول الدهون مع الخضروات يعزز امتصاص الفيتامينات A وD وE وK.
5. نصائح للبدء
جرّب تناول وجبة خفيفة قبل الوجبة الرئيسية بفترة تتراوح بين 15 و30 دقيقة: تناول طبقًا صغيرًا من السلطة أو الزبادي أو المكسرات كاللوز، وجدت دراسات هندية أن هذه الطريقة تُخفّض ارتفاع السكر في الدم بنسبة تتراوح بين 20 و28%.استخدم مراقبة الجلوكوز (إن وجدت) لمراقبة التأثير الشخصي.
تنظيم وجباتك ليس حميةً عابرة، بل هو تعديل بسيط وفعّال يمكنك البدء به اليوم. سواءً كنت تُسيطر على داء السكري أو ترغب فقط في طاقة أكثر استقرارًا، فإن هذا التعديل البسيط في وجباتك قد يُحدث فرقًا كبيرًا.