
يحدث ارتفاع الكوليسترول عند وجود فائض من الكوليسترول (مادة دهنية) في الدم، وتُعد هذه الحالة عامل الخطر الرئيسي (إلى جانب ارتفاع ضغط الدم) للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية، لأنها قد تؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وتقييد تدفق الدم، وتعتبر هذه الحالة قابلة للشفاء عادةً، وغالبًا في غضون أشهر، باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتناول الأدوية وحتى المكملات الغذائية ولكن يجب استخدامها بحذر على الرغم من فعاليتها، وبعد استشارة الطبيب، وفقًا لتقرير موقع "WebMD".
فيما يلى.. مكملات غذائية قد تساعد في الحفاظ على مستويات صحية للكوليسترول
قشر السيليوم
قشور السيليوم هي مادة شائعة الاستخدام كألياف غذائية، وقد أثبت الخبراء الطبيون فعالية قشور السيليوم كمساعد هضمي، إذ تُقلل في الوقت نفسه مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وفقًا للدراسات، حيث تجذب هذه القشور الكوليسترول والأحماض الصفراوية إلى الجهاز الهضمي، قبل إخراجها من الجسم، وتُظهر الدراسات أن تناول 5-10 جرامات من السيليوم يوميًا يُقلل متوسط مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بمقدار 6 نقاط، كما يُعزز هذا المكمل الغذائي حركة الأمعاء بسلاسة، ومع ذلك، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء أثناء تناول السيليوم لتجنب الإمساك.
الستيرولات والستانولات النباتية
توجد هذه المركبات النباتية بشكل طبيعي بكميات محدودة في الخضراوات، وكذلك في المكسرات والبذور، وتُستخدم الستيرولات والستانولات النباتية في العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية كمكونات مُدعمة، حيث تتوافق جزيئات هذه المواد مع بنية الكوليسترول، مما يمنع امتصاصه في الأمعاء، وقد أظهرت دراسات مختلفة أن تناول جرامين يوميًا من الطعام أو المكملات الغذائية يُخفّض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 10%، بينما ينخفض الكوليسترول الضار بنسبة 4-10% في أبحاث علمية مختلفة، وتُعدّ مكملات الستيرولات النباتية آمنة لمعظم الأشخاص، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناولها.
أحماض أوميجا 3 الدهنية
الأحماض الدهنية الأساسية، المعروفة باسم أوميجا 3، موجودة بشكل أساسي في أنواع الأسماك الدهنية، بما في ذلك السلمون والماكريل والسردين، ويمكن شراء مكملات أوميجا 3 الدهنية من المتاجر دون وصفة طبية، ويمتص الجسم أحماض أوميجا 3 الدهنية التي لها تأثير ضئيل على كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، بينما تخفض في الوقت نفسه مستويات الدهون الثلاثية وترفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، حيث يصف الأطباء مكملات أوميجا 3 لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وتُعزز مكملات أوميجا 3 صحة القلب عند استخدامها مع أنظمة غذائية تحتوي على كميات كافية من هذه الأحماض الدهنية، ولكن اختر دائمًا مكملات أوميجا 3 عالية الجودة.
مكملات الألياف القابلة للذوبان
يحتوي جهازنا الهضمي على ألياف قابلة للذوبان، ويمكن الحصول عليها من مصادر غذائية مثل الشوفان والفاصوليا والتفاح والحمضيات، وعادةً ما نحصل على نوعين من مكملات الألياف القابلة للذوبان: بيتا جلوكان وميثيل سلولوز، حيث يقوم الجهاز الهضمي بامتصاص الألياف القابلة للذوبان لتجميع جزيئات الكوليسترول التي تمنع كميات معينة من الكوليسترول من دخول مجرى الدم.
ويؤدي الاستهلاك اليومي للألياف القابلة للذوبان إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، ويتكون المدخول اليومي الموصى به من الألياف من 25 جرامًا للنساء، و38 جرامًا للرجال، مع ما لا يقل عن 5-10 جرامات من مصادر الألياف القابلة للذوبان، ويمكن للأشخاص تحقيق أهدافهم اليومية من الألياف من خلال الجمع بين المكملات الغذائية واستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف.
جدير بالذكر أنه يفضل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكملات غذائية، حيث تختلف الاحتياجات الفردية، وقد يؤدي الإفراط في تناول بعض الفيتامينات أو المعادن إلى آثار جانبية.