قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسي فى كلية الطب جامعة الأزهر، إن اضطراب الأكل القهرى من أكثر اضطرابات الطعام شيوعا، ويتسبب في نوبات متكررة من النهم في تناول الطعام من خلال تناول كمية كبيرة بشكل غير عادي من الطعام وعدم القدرة على التوقف عن تناول الطعام، مضيفا أن أغلب المصابين بهذا الاضطراب لديهم سمنة مفرطة.
وأوضح أن من أعراض اضطراب الأكل القهرى تناول الطعام بكمية كبيرة وبسرعة كبيرة وتناول الطعام عند الشعور بحزن شديد وهو ما يسمى الأكل العاطفي وكذلك إخفاء تناول الطعام عن الآخرين لشعور المريض بالذنب عند تناول الطعام، لكنه لا يستطيع السيطرة على نفسه ويأكل لحد النهم والشراهة.
وعن طرق علاج اضطراب الأكل القهرى أوضح استشارى الطب النفسي بجامعة الأزهر أن اول خطوة هى العلاج النفسي من خلال للذهاب لطبيب نفسى لأن هذا المرض سببه نفسيا.
وأوضح أن علاج اضطراب الأكل القهرى يكون من خلال أدوية الاكتئاب لأنها تزيد هرمون السيروتونين وهو هرمون تحسبن المزاج وبالتالي عندما يتحسن المزاج تقل نوبات الأكل العاطفي والنهم.
وأشار إلى أنه بجانب أدوية الاكتئاب يقوم الطبيب بإجراء جلسات العلاج المعرفي السلوكي لتغيير الأفكار السلبية لدى المريض، فعندما تتغير الأفكار تتغير المشاعر ثم يتغير السلوك وبالتالي تقل نوبات الأكل القهرى التى تحدث استجابة للشعور بالحزن على سبيل المثال .
