الطفل مريض السكر قد يواجه تحديات يومية بسبب اضطرابات مستوى السكر فى الدم، ما يؤثر على قدرته على الانخراط فى الأنشطة المدرسية بشكل طبيعى، ولكن على الرغم من ذلك، مع التوجيه الصحيح والدعم المناسب، يمكن للأطفال المصابين بالسكر ممارسة حياتهم المدرسية بصورة صحية وآمنة.
وفى ظل زيادة انتشار مرض السكر بين الأطفال، خاصة فى المرحلة المدرسية، أصبح من الضرورى توعية المجتمع المدرسى بكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بمرض السكر من الناحية الغذائية والجوانب النفسية.
وقال الدكتور ممدوح الشربينى، أستاذ الباطنة والأورام والغدد الصماء بجامعة القاهرة: إن الطفل مريض السكر يجب أن يفطر وجبة تحتوى على نشويات وسكريات ولا يجوز أخذ جرعة الأنسولين دون إفطار حتى لا يتعرض لغيبوبة، كما يجب أن تحتوى وجبة الطفل التى يأخذها إلى المدرسة على سندوتش مربى أو حلاوة وقطعة من الشوكولاتة يتناوله إذا شعر بدوخة أو تعرق شديد حال انخفاض نسبة السكر.
يوضح الشربينى أنه عند وصول الطفل إلى المدرسة لا يجب أن يمارس نشاطا بدنيا شديدا مثل الجرى أو لعب ماتش كرة طويل يحتاج إلى مجهود عضلى وجرى مستمر حتى لا يتعرض إلى نقص السكر، خاصة إذا شعر بالتعرق الشديد والنهجان، فيجب التوقف وتناول أى أشياء سكرية على الفور، وفى بعض الحالات التى يكون فيها مستوى السكر غير منتظم، يجب أن يكون مع الطفل جهاز تحليل السكر باللمس، ويتناول الوجبة التى معه فى اللانش بوكس بين وجبتى الإفطار ووجبة الغداء.
ويشير أستاذ الباطنة إلى أنه إذا كان الطفل يحصل على 3 جرعات من الأنسولين، يجب أن تقوم الأم صباحا بقياس نسبة السكر قبل الإفطار وإعطائه أول جرعة بشكل عادى، ويفضل تناول باقى الجرعات أيضا عند الرجوع للمنزل حتى لا يتعرض لنقص السكر.
ويضيف الشربينى: ننصح الأمهات بضرورة ارتداء الطفل مريض السكر سوارا أو بطاقة تعريفية توضح أنه مريض سكر لسرعة التدخل وإسعافه فى حالات الطوارئ، حيث إن هبوط السكر فى الدم يحدث عندما تنخفض مستويات السكر فى دم الطفل بشكل كبير، ومن المهم جدا علاج هبوط السكر فى أسرع وقت ممكن، لأنها تعتبر حالة خطيرة قد تهدد حياته.
وأضاف الشربينى أنه حال تعرض الطفل خلال اليوم الدراسى لغيبوبة، يجب فورا وضعه فى وضعية الجلوس نص قاعدة مع إعطائه عصيرا بالسرنجة لعدم مقدرته على الشرب.
