قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن التشكيك في موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية يعدّ تجنياً على حقائق تاريخية وثوابت راسخة، فضلا عن كونه غير منطقيا فمصر لطالما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحرصت على دعم حقوقه المشروعة في كافة المحافل الدولية، مضيفة أن التزام مصر بالقضية الفلسطينية ليس مجرد موقف سياسي، بل واجب قومي وإنساني يتجاوز التغيرات والتحديات.
وأضافت "مديح" في تصريح لـ "اليوم السابع"، أن مصر على مدار عقود أطلقت مبادرات واتخذت مواقف تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وسعت إلى التوصل لحلول تحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه وتضمن استقراره وأمنه. ومن المعلوم للجميع الدور الحيوي الذي تقوم به مصر في عمليات المصالحة الفلسطينية وتقديم الدعم الإنسانيـ مؤكدة أن أي حملات تشكيك في هذا الصدد تفتقد للموضوعية وتتجاهل الدور المصري المحوري والمستمر.
وأضافت رئيس حزب مصر أكتوبر، أنه لمواجهة حملات التشكيك في موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، يمكن اتباع عدة خطوات تساهم في توضيح الحقائق ودحض الشائعات، ومنها تعزيز التوعية الإعلامية من خلال تبني وسائل الإعلام المحلية والدولية حملات إعلامية تبرز مواقف مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتوضّح الإنجازات والدعم المتواصل الذي تقدمه مصر في هذا الشأن، داعية إلى تعزيز التواصل مع الشعب المصري من خلال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال للوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، ونشر الحقائق بشكل سريع، من خلال منصات موثوقة وباستخدام محتوى بصري مميز يبرز دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية.
وأكدت "مديح"، على ضرورة إعلان تفاصيل المبادرات التي قامت بها مصر، سواء في مساعي التهدئة أو المصالحة الفلسطينية أو تقديم المساعدات الإنسانية، والتركيز على جهود الدولة المستمرة لتمكين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة خلال الفترة الماضية، مشددة على أهمية إنشاء فرق مختصة لرصد أي شائعات متعلقة بالقضية الفلسطينية والتصدي لها فوراً بالردود المنطقية وتقديم الأدلة، مع التشجيع على تفاعل الجمهور لفضح المعلومات المغلوطة.