المغنيسيوم هو معدن حيوي يلعب دورًا حاسمًا في العديد من وظائف الجسم، حيث يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي، مما يجعله ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة، وعلى الرغم من أهميته، لا يحصل الكثير من الناس على ما يكفي من المغنيسيوم في وجباتهم الغذائية، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

فيما يلى.. 4 علامات تدل على نقص المغنيسيوم في جسمك:

انخفاض الطاقة

حيث يعمل المغنيسيوم على تزويد خلاياك بالطاقة، وعندما تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة، لا يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي من ثلاثي فوسفات الأدينوزين، مما يؤدي إلى أعراض مثل الشعور بالتعب والضعف وانخفاض القدرة على التحمل بالرغم من حصولك على الراحة الكافية، لذلك من المهم زيادة مدخولك من المغنيسيوم، وهذا مهم بشكل خاص للرياضيين والأفراد النشطين، حيث يؤدي الجهد البدني إلى استنزاف مخزون المغنيسيوم من خلال العرق وزيادة النشاط الأيضي، حيث إن المغنيسيوم ضروري لإنتاج ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP)، وهو ضرورى لإنتاج الطاقة في الجسم، وهذا يعني أنه بدون المغنيسيوم الكافي، تكافح الخلايا لتوليد وتخزين الطاقة بكفاءة.

عدم انتظام ضربات القلب

يلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في الحفاظ على انتظام ضربات القلب من خلال موازنة مستويات الإلكتروليت، وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم الضرورية للإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات القلب، وعندما تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة، يمكن للكالسيوم أن يحفز خلايا عضلة القلب بشكل مفرط، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك يعد المغنيسيوم ضروريًا أيضًا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، فهو يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط على القلب، ولهذا السبب غالبًا ما يوصى بالمغنيسيوم للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.

تقلصات العضلات وتشنجها

يلعب المغنيسيوم دورًا رئيسيًا في انقباض العضلات واسترخائها من خلال تنظيم توازن الكالسيوم والبوتاسيوم داخل الخلايا، ويحفز الكالسيوم انقباض العضلات، بينما يساعد المغنيسيوم العضلات على الاسترخاء، وعندما تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة، يمكن أن يتراكم الكالسيوم في خلايا العضلات، مما يسبب انقباضات مفرطة ويؤدي إلى تقلصات مؤلمة أو تشنجات، وهذا شائع بشكل خاص لدى الرياضيين والأفراد الذين يشاركون في أنشطة بدنية تجهد العضلات.

تقلبات الحالة المزاجية

يعزز المغنيسيوم، هرمون السيروتونين وهو ناقل عصبي ينظم الحالة المزاجية والنوم والاستقرار العاطفي بشكل عام، وترتبط مستويات السيروتونين المنخفضة بالاكتئاب والقلق وتقلبات المزاج، كما يحافظ المغنيسيوم على مستويات الكورتيزول "هرمون التوتر" تحت السيطرة، ويمكن أن تؤدي المستويات الزائدة منه إلى الإجهاد المزمن والقلق وحتى زيادة الوزن، يعمل المغنيسيوم كمخفف طبيعي للتوتر عن طريق تهدئة الجهاز العصبي وتقليل إفراز الكورتيزول.