لماذا تراجع المعدل التهديفي في الدوري المصري هذا الموسم 2024/2025 مقارنة ببعض الدوريات العربية أو العالمية، أو حتى مقارنة بالدوري المصري نفسه؟

فبعد مرور 7 جولات وإقامة 108 مباريات، بلغ عدد الأهداف المسجلة 209 أهداف، بمعدل تهديفي أقل من هدفين في المباراة الواحدة، وتحديدًا 1.9 هدف في كل مباراة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل العدد المسجل من الأهداف بعد 108 مباريات، وهو 209 أهداف، طبيعي؟ الإجابة المباشرة: لا، ليس معدلاً طبيعيًا، بل هو معدل تهديفي منخفض للغاية.

ولنأخذ على سبيل المثال ما حدث في الدوري السعودي بعد مرور 108 مباريات هذا الموسم، إذ شهدت هذه المباريات تسجيل 288 هدفًا، بمعدل تهديفي يصل إلى 2.7 هدف في المباراة.

أما في الدوري القطري هذا الموسم، فقد أُقيمت 90 مباراة فقط حتى الآن، وهو عدد أقل بالطبع من 108، لكنها شهدت تسجيل 315 هدفًا، أي بمعدل تهديف بلغ 3.5 هدف في كل مباراة.

أما في أوروبا، وتحديدًا في الدوري الأقوى في العالم، حيث يحترف النجم المصري محمد صلاح، فقد شهد الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) هذا الموسم 2024/2025 تسجيل 314 هدفًا بعد 108 مباريات، أي بمعدل تهديفي بلغ 3.5 هدف في كل مباراة تقريبًا.

وعند مقارنة الأمر بالدوري المصري نفسه في الموسم الماضي 2023/2024، نجد أنه بعد إقامة نفس عدد المباريات، أي 108 مباريات، كان عدد الأهداف المسجلة 265 هدفًا، بمعدل تهديفي بلغ 2.4 هدف في كل مباراة.

إذن، وبكل المعايير، هناك تراجع واضح في عدد الأهداف المسجلة بالدوري المصري هذا الموسم، مقارنة بالموسم الماضي أو ببعض الدوريات العربية أو حتى بالدوري الإنجليزي الممتاز.

ونحن نضع ذلك أمام السادة المحللين، الذين نطالبهم بتفسير هذا التراجع، إذ إن هناك بالطبع عوامل أخرى غير رقمية، منها على سبيل المثال جودة اللاعبين المحترفين، وخاصة المهاجمين، الذين نراهم تقريبًا في كل الأندية المشاركة في الموسم الحالي من الدوري 2024/2025.

نحن بحاجة إلى تحليلات فنية لهذه الظاهرة الرقمية، تأخذ بعين الاعتبار أيضًا حقيقة أن هناك 19 مباراة انتهت بالتعادل السلبي في الدوري المصري هذا الموسم، من بين 33 مباراة انتهت بالتعادل (19 تعادلاً سلبيًا و14 تعادلاً إيجابيًا). وهذا العدد من التعادلات السلبية يُعد أيضًا رقمًا مرتفعًا مقارنة بـ 108 مباريات أُقيمت حتى الآن في البطولة المصرية المحلية.