قمة الذكاء الاصطناعى في باريس تجمع قادة العالم ومديرى الشركات وسط موجة من الترقب

قمة الذكاء الاصطناعى في باريس تجمع قادة العالم ومديرى الشركات وسط موجة من الترقب
اخبار بواسطة: اليوم السابع المشاركة في: فبراير 10, 2025 مشاهدة: 113

يجتمع قادة العالم وكبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا في باريس، اليوم الإثنين، لمناقشة كيفية تبني الذكاء الاصطناعي بشكل آمن، في وقت يتزايد فيه الرفض للتنظيمات الصارمة التي يقول قادة الأعمال إنها تعيق الابتكار.

شهدت الرغبة في كبح جماح الذكاء الاصطناعي تراجعًا منذ القمم السابقة في بريطانيا وكوريا الجنوبية، والتي ركزت على المخاطر المرتبطة بهذه التقنية بعد الانتشار الواسع لـ ChatGPT في عام 2022.

وفي ظل إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيود التي فرضها سلفه على الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة التنافسية الأمريكية، تصاعد الضغط على صانعي السياسات في الاتحاد الأوروبي لاعتماد نهج أكثر مرونة لمساعدة الشركات الأوروبية على البقاء في السباق التكنولوجي.

بعض قادة الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يستضيف القمة، وشركات التكنولوجيا، يأملون في تطبيق مرونة أكبر على قانون الذكاء الاصطناعي الجديد في الاتحاد الأوروبي لدعم الشركات الناشئة المحلية.

وقال ماكرون في مقابلة مع صحف فرنسية إقليمية نشرت يوم الجمعة: "هناك خطر أن يقرر البعض عدم وضع أي قواعد، وهذا أمر خطير، لكن هناك أيضا خطر معاكس إذا وضعت أوروبا لنفسها قواعد صارمة للغاية"، وأضاف: "يجب ألا نخاف من الابتكار".

وتوضح تحركات ترامب المبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي مدى التباعد بين استراتيجيات تنظيم هذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.

فقد أقر المشرعون الأوروبيون العام الماضي قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، وهو أول مجموعة شاملة من القواعد التي تحكم هذه التقنية، إلا أن شركات التكنولوجيا وبعض العواصم الأوروبية تضغط من أجل تطبيقه بشكل أكثر تساهلًا، بينما تعمل بروكسل على وضع مدونة مرافقة للسلوك.

علاوة على ذلك، أدى نهج ترامب المتحرر من القيود إلى تشجيع شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، التي تحتاج أوروبا إلى استثماراتها، على تجنب التنظيم الصارم، وفقًا لمعهد الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس".

وفي الوقت نفسه، تحدت شركة "ديب سيك" الصينية القيادة الأمريكية والبريطانية في الذكاء الاصطناعي الشهر الماضي، عندما وزعت نظامًا شبيهًا بالبشر في التفكير بشكل مجاني، مما حفز المنافسين الجيوسياسيين والصناعيين على تسريع جهودهم.

وقال "تشاتام هاوس": "هناك سباق عالمي غير متوقع لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تنكفئ الولايات المتحدة على ذاتها، بينما تتباهى الصين بقدراتها الجديدة".

قرار ترامب بعدم إرسال "معهد سلامة الذكاء الاصطناعي" الأمريكي إلى باريس يعد إشارة مقلقة لأولئك الذين كانوا يأملون في وضع قواعد عالمية قائمة على تقييم المخاطر.

ومن المقرر أن يلتقي ماكرون مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانج قوه تشينج، ومع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يوم الثلاثاء، وفقًا لقصر الإليزيه، فيما تنعقد الجلسة العامة للقمة في 11 فبراير.

كما سيلقي عدد من كبار التنفيذيين كلمات في القمة، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت" سوندار بيتشاي، والرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، وسينضم التنفيذيون إلى عشاء خاص مع القادة السياسيين يوم الاثنين.

وقال نائب الرئيس الأول في "جوجل" جيمس مانيكا، خلال لقاء صحفي أمس الأحد، إن "فرص الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر وضوحا".

ومن المتوقع أن تناقش الوفود أيضًا كيفية التعامل مع الاحتياجات الهائلة للطاقة التي يتطلبها الذكاء الاصطناعي، في ظل تزايد حرارة الكوكب، إلى جانب استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية، ويجري العمل على بيان ختامي غير ملزم للقمة.

يسعى ماكرون إلى تعزيز صناعة الذكاء الاصطناعي الفرنسية، مع التركيز على المجالات التي تمتلك فيها فرنسا ميزة تنافسية، مثل الأنظمة "مفتوحة المصدر" والطاقة النظيفة لتشغيل مراكز البيانات.

وقبل انعقاد القمة، أبرمت فرنسا اتفاقا مع الإمارات العربية المتحدة لإنشاء مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي، باستثمارات تصل إلى 50 مليار دولار.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميسترال" الناشئة الفرنسية المدعومة من "إنفيديا"، خلال إطلاق تطبيق جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي: "بدأ الفرنسيون والعالم بأسره يدركون أن اللاعبين الأوروبيين مهمون، وأنهم يقدمون تكنولوجيا متطورة".

 

اقرأ هذا على اليوم السابع
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة