يعتبر شرب الماء أمر ضرورى للبقاء على قيد الحياة، كما أنه يعزز الترطيب في الجسم ويمنع الجفاف، لذلك من المهم شرب ما يكفى من الماء خاصة بعد فترة صيام لساعات طويلة بالنهار، لدعم ترطيب الجسم، وكذلك في السحور من أجل الحفاظ على رطوبة جسمك خلال ساعات الصيام.

ويوضح تقرير موقع "تايمز أوف انديا" العلاقة بين شرب الماء وتعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وتشمل هذه العملية، التفاعلات الكيميائية التي تحدث في خلايا الجسم حتى تتمكن الكائنات الحية من البقاء على قيد الحياة، وتساعد التفاعلات الأيضية في الجسم، سواء كانت بنائية أو هدمية، في تحويل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة، وموازنة درجة حرارة الجسم وحتى المساعدة في التخلص من النفايات.

التوليد الحراري الناجم عن الماء
 

إن شرب الماء يعد وسيلة رائعة لتعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ويطلق على هذه العملية التوليد الحراري الناجم عن الماء، حيث يتحسن أداء الجهاز العصبي الودي في الجسم، وهذا يساعد في تفاعلات أكسدة الدهون في الجسم واستهلاك الطاقة، وقد أثبت الباحثون أن تناول 1.5 لتر من الماء يوميًا يؤدي إلى انخفاض الدهون في الجسم لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، وربما يرجع ذلك إلى زيادة حرق السعرات الحرارية وانخفاض الشهية.

التمثيل الغذائي للدهون والترطيب
 

يلعب الماء أيضًا دورًا حاسمًا في التمثيل الغذائي للدهون، حيث يقلل الجفاف من تحلل الدهون، وهي عملية تكسير الدهون للحصول على الطاقة، ويضمن الترطيب المناسب عمل الكلى والكبد بشكل مثالي، مما يدعم قدرة الجسم على حرق الدهون بكفاءة.

التحكم في الشهية والترطيب

في حين يتأثر التمثيل الغذائي بشكل مباشر بتناول الماء، فإن هناك طريقة أخرى تساعد الماء في إدارة الوزن من خلال التحكم في الشهية، حيث يقلل شرب الماء بدلاً من المشروبات السكرية من إجمالي السعرات الحرارية، مما يدعم فقدان الوزن والصحة الأيضية بشكل أكبر، كما يقللل من شعور الجوع والعطش خاصة في الصيام.

الماء البارد وحرق السعرات الحرارية

ثبت علميًا أن شرب الماء البارد يحرق سعرات حرارية إضافية لأن الجسم يجب أن يعمل بجهد أكبر لتدفئته، ويأتي حوالي 40٪ من التأثير الحراري للماء من تسخينه إلى درجة حرارة الجسم، ومع ذلك، فإن التأثير الإجمالي صغير نسبيًا، حيث يحرق 5-10 سعرات حرارية إضافية لكل كوب من الماء البارد.

جدير بالذكر أنه يمكن لشرب الماء يُعزز عملية التمثيل الغذائي مؤقتًا من خلال التوليد الحراري، ودعم عملية التمثيل الغذائي للدهون، والمساعدة في التحكم في الشهية، ومع ذلك، فإن تأثيرها متواضع مقارنة بعوامل التمثيل الغذائي الأخرى مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وكتلة العضلات، وفي حين أن البقاء رطبًا أمر ضروري للصحة العامة، فإن شرب الماء وحده لن يسبب فقدانًا كبيرًا للوزن ما لم يقترن بأسلوب حياة صحي.