
في أعماق المحيط الهادئ الخالية من الضوء، تنتشر في أرضية البحار صخور غنية بالمعادن النادرة والثمينة التي يشتهيها عمال المناجم، بجانب أعداد هائلة من الكائنات الغريبة التي لا يعرفها العلم تقريبًا.
دفعت صناعة التعدين الجهات التنظيمية لوضع اللمسات الأخيرة على القواعد التي قد تفتح الطريق أمام استخراج المعادن الثمينة، لاسيما الذهب في أجزاء من منطقة «كلاريون كليبرتون» الشاسعة الممتدة بين جزيرة هاواي والمكسيك، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
الاتجاه التنقيبي الجديد غيّر الاعتقاد بأن تلك المنطقة الممتدة تحت مياه المحيط الهادئ هي أرض قاحلة غير مستغلة، لكنها باتت الآن تُعرف بكونها موطنًا لكثير من الكائنات البحرية والكنوز الثمينة.
تتنوع هذه الكائنات من الديدان الصغيرة في الرواسب الموحلة، إلى الإسفنج العائم المرتبط بالصخور مثل البالونات المائية وخيار البحر العملاق الملقب بـ«السنجاب اللزج»، ويقول الخبراء المشاركون في حملة لحماية التنوع البيئي إن عمليات التعدين قد تؤدي إلى انقراض الأنواع النادرة حتى قبل اكتشافها.
وفتح الاهتمام باستخراج «العقيدات» التي تحتوي على معادن تستخدم في الصناعات التقنية، مثل شاشات اللمس في الهواتف الذكية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، الطريق أمام الباحثين لاستكشاف منطقة كلاريون- كليبرتون.
وجمع العلماء الرواسب من عينات صندوقية تم إسقاطها من السفن ثم نشروا مركبات عن بعد لالتقاط الصور وجمع العينات من قاع البحر.