يواجه سوق الألعاب العالمية الإلكترونية تباطؤًا في النمو السنوي خلال 2024 بسبب ضعف مبيعات أجهزة الألعاب، وفق تقرير جديد أجرته شركة "نيوزو" الهولندية المختصة في صناعة الألعاب الإلكترونية .
وذكرت نيوزو - في تقرير لها - أن صناعة الألعاب ستنمو بنسبة 2.1% على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 187.7 مليار دولار؛ ما يمثل انخفاضًا طفيفًا عن توقعاتها السابقة في يناير الماضي، حيث كانت تتوقع نموًا بنسبة 2.8% وصولاً إلى 189.3 مليار دولار في 2024 .
ومن المتوقع أن يأتي ما يقرب من نصف إجمالي إنفاق المستهلكين على الألعاب في عام 2024 من الولايات المتحدة والصين، حيث ستحقق الولايات المتحدة مبيعات بقيمة 47 مليار دولار، بينما تمثل الصين 45 مليار دولار؛ وفق ما أوردته شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية المختصة في شؤون الاقتصاد.
وعلى الرغم من أن هذا يمثل زيادة عن معدل النمو البالغ 0.6% العام الماضي، إلا أن الصناعة لا تشهد نفس معدلات النمو التي كانت عليها خلال جائحة كورونا "كوفيد-19 ".
بدوره، قال المحلل الرئيسي لسوق الألعاب في شركة "نيوزو" ميشيل بويزمان، إنه على الرغم من النمو البطيء المتوقع في عام 2024، فهناك توقعات أن يكون العام المقبل عامًا رئيسيًا لصناعة الألعاب، مضيفًا أنه من المنتظر أن تعزز الإصدارات الكبرى، بما في ذلك الجيل الجديد من جهاز الألعاب "جهاز نينتندو سويتش" المقرر إطلاقه مارس 2025 ولعبة جديدة من سلسلة ألعاب "Grand Theft Auto" الشهيرة، آفاق صناعة الألعاب.
وأضاف بويزمان أن أحد التحديات الرئيسية هذا العام سيكون "السيطرة على التكاليف في سوق مزدحم ومركّز بشكل متزايد"، مع تساؤلات حول المنافسة بين الألعاب المجانية والألعاب المدفوعة، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الألعاب.
ويقول محللو صناعة الألعاب الإلكترونية إن هذه الإصدارات الرئيسية يمكن أن تبعث حياة جديدة في صناعة الألعاب، التي تكافح لمواكبة نوع النمو الذي شهدته قبل بضع سنوات.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن صناعة الألعاب واجهت تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة؛ بما في ذلك انخفاض الإنفاق وتحول في عادات المستهلكين وارتفاع أسعار الفائدة.
ومنذ بداية 2023، شهدت الصناعة أيضًا تسريحات جماعية فى جميع أنحاء العالم مع تخفيضات كبيرة فى عدد الوظائف من قبل شركات كبرى مثل مايكروسوفت وسونى.