![أبل تستوحى تصميم روبوت بحثى جديد من عالم pixar أبل تستوحى تصميم روبوت بحثى جديد من عالم pixar](http://img.youm7.com/large/202502091118381838.jpg)
كشفت شركة أبل عن أحدث تطوراتها في مجال الروبوتات الاستهلاكية من خلال بحث جديد يؤكد أهمية الحركات التعبيرية في تحسين تفاعل البشر مع الروبوتات، وجاء في التقرير: "مثل معظم الحيوانات، يكون البشر حساسين للغاية للحركة والتغيرات الدقيقة في الحركة".
إلهام من بيكسار وتصميم فريد
في محاولة لتوضيح هذه الفكرة، استوحت أبل تصميم روبوتها الجديد من شركة بيكسار، والتي شارك الراحل ستيف جوبز في تأسيسها، اعتمدت أبل على مصباح مكتبي ليكون نموذجًا “غير بشري”، تمامًا كما فعلت بيكسار عند تقديمها شخصية المصباح Luxo Jr، في فيلمها القصير عام 1985.
روبوت ذكي بحركات تعبيرية
يؤكد التقرير أن التفاعل الطبيعي بين البشر والروبوتات يجب أن يعتمد على تصميم حركات تعبيرية تعكس النوايا والانتباه والمشاعر، وليس فقط على الأداء الوظيفي مثل تنفيذ المهام بسرعة وكفاءة.
وفي فيديو بحثي نشرته أبل، يظهر الروبوت وهو يحاكي نفس حركات مصباح بيكسار، حيث يمثل غطاء المصباح الرأس، بينما يعمل الذراع كرقبة، أحد أكثر المشاهد إثارة للاهتمام في الفيديو هو استجابة الروبوت لمستخدم يطرح سؤالًا، ويعمل المصباح الذكي كنسخة أكثر حركية من HomePod أو Amazon Echo، حيث يجيب على استفسارات المستخدم بصوت سيري (Siri).
حركات تعزز التواصل بين الإنسان والروبوت
يُبرز الفيديو تأثير الحركات التعبيرية على تفاعل البشر مع التكنولوجيا، فعند سؤال الروبوت عن حالة الطقس، يوضح مشهد مقسم الفرق بين نسخة عادية ترد بصوت ثابت، وأخرى تدير رأسها نحو النافذة قبل الإجابة، وكأنها تستمد معلوماتها من المشهد الخارجي، هذه الحركة البسيطة تخلق ارتباطًا عاطفيًا بين الإنسان والآلة، حيث يعتمد الدماغ البشري على الإدراك الحسي لفهم السلوكيات المألوفة.
خطط مستقبلية لروبوتات أبل المنزلية
يأتي هذا البحث في وقت تكثف فيه أبل جهودها في مجال الروبوتات الاستهلاكية، مع توقعات بإطلاق نظام ذكي جديد للمنزل. من المحتمل أن تستفيد الشركة من هذه الأفكار لجعل مساعدها المنزلي القادم أكثر تفاعلية.
وتشبه هذه الخطوة نهج أمازون في تطوير روبوتها المنزلي Astro، ولكن اختيار أبل لتصميم غير بشري يشير إلى أنها قد تتبنى شكلًا أكثر ابتكارًا وأقل شبهًا بالروبوتات التقليدية.
هل نرى روبوت "المصباح الذكي" قريبًا؟
وفقًا للتقارير، فإن أبل تعمل على منتج روبوتي جديد يُوصف بأنه “ذراع روبوتي مع شاشة تشبه الآيباد”، بالنظر إلى أبحاثها الأخيرة، يمكن أن يكون تصميم المصباح جزءًا من هذا المفهوم المستقبلي. ومع ذلك، لا تزال روبوتات أبل في مراحل البحث والتطوير، ما يعني أن المشروع قد يمر بتغييرات كبيرة قبل الإطلاق، أو حتى يتم إلغاؤه تمامًا إذا لم يحقق التوقعات.
في كل الأحوال، يشير هذا البحث إلى أن أبل تأخذ مجال الروبوتات المنزلية على محمل الجد، وقد يكون هذا المصباح الذكي مجرد البداية لثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي والتفاعل البشري مع التكنولوجيا.