شهدت احتفالية الذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو، بضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، توافد العشرات من محبين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ممن ظلوا على إيمانهم الكامل بالنجاحات التي حققتها ثورة يوليو، فضلا عن دور الزعيم الراحل في زرع روح القومية العربية.
من محافظة صلاح الدين العراقية، جاء سمير داود الملقب بـ«أبوالحارث»، ويبلغ من العمر 62 عاما، والذي جاء إلى مصر منذ ما يقرب من الشهرين، وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وكبر سنه إلا أنه كان حريصا على الحضور إلى الضريح لإحياء ذكرى ثورة يوليو.
وفي حديثه لـ«المصري اليوم» يقول «أبو الحارث»: «كبرنا وترعرعنا على حب مصر والمصريين والزعيم جمال عبدالناصر، عند وفاته ومع مشاهداتنا لأجدادنا وهم متأثرين بالوفاة من بالبكاء والعويل والنحيب تعلقنا بالزعيم وعرفناه، وعندما كبرنا تابعنا وقرأنا التاريخ وعلمنا بانجازاته وتاريخه الذي ساهم في قيام كثير من الدول من كبوتها».
وأضاف: «الشعبين العراقي والمصري الأقرب لبعضهما البعض لما يجمعهما من اواصر وترابط ومصاهرة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ».
وفي مشهد على غير العادة رصدت «المصري اليوم»، أحد الزوار يجري مكالمة فيديو من جانب ضريح الزعيم، وبسؤاله قال عثمان والي، صاحب الـ 64 عاما، من قرية الساجعية بمدينة المحلة ويقيم في فرنسا منذ 1984: «أحضر إلى مصر مرتين في العام على أقل تقدير، واحرص دائما على أن تكون واحدة منهما توافق ذكرى ثورة يوليو 1952، لزيارة ضريح الزعيم الراحل وقراءة الفاتحة على روحه».
وعن المكالمة أوضح: «لازم كل سنة أزور ضريح الزعيم الراجل واتصل بابنتي مي عثمان صاحبة الـ 26 عاما في مكالمة فيديو وأحمد صاحب الـ 22 عاما، في محاولة لجذب انتبهاها نحو التاريخ المصري والثقافة المصرية، خاصة وانهما يعيشان في فرنسا منذ ولادتهما، وبعيدا عن المجتمع المصري، وانا انتهز تلك المناسبات القومية والوطنية لتعريفهما بتاريخ بلادها وما فعله الزعيم الراحل عبدالناصر.