نشرت شركة تسلا تقرير أرباح الربع الثاني ، حيث قالت الشركة إنها حققت 1.48 مليار دولار صافي دخل على 25.5 مليار دولار من الإيرادات، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 2 % على أساس سنوي مقارنة بإيرادات بلغت 24.9 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2023 ولكن انخفاضًا بنسبة 45 % في صافي الدخل.

عادت هوامش الربح الإجمالية لشركة تسلا إلى دائرة الضوء مرة أخرى، حيث كان المستثمرون المتفائلون يأملون في رؤية تحسن بعد سنوات من التراجع المستمر ، وقد أدى خفض الأسعار بشكل كبير وتباطؤ الطلب بالإضافة إلى التمويل الأرخص إلى دفع هوامش الشركة التي كانت تتفاخر بها ذات يوم إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات.

وأعلنت الشركة عن هوامش ربح إجمالية بلغت 18% بناءً على ممارسات المحاسبة المقبولة عمومًا، وهو ما يزيد قليلاً عن 17.4%  المسجلة في الربع الماضي ولكن بانخفاض طفيف عن الربع الثاني من عام 2023.

وفي رسالتها إلى المساهمين، احتفلت شركة تسلا بحقيقة أن "انتشار السيارات الكهربائية عاد إلى النمو" على مستوى العالم، وهو ما قالت الشركة إنه كان راجعًا إلى تحسن معنويات العملاء.

وقالت شركة تيسلا: "نعتقد أن السيارة الكهربائية الخالصة هي التصميم الأمثل للسيارة وستفوز في نهاية المطاف بقلوب المستهلكين مع دحض الأساطير المتعلقة بالمدى والشحن والخدمة".

وتأتي هذه الأخبار بعد تقرير تسليم وإنتاج أفضل من المتوقع في وقت سابق من هذا الشهر، مما دفع أسهم الشركة إلى الارتفاع، وتنتج تسلا وتسلم عددًا أقل من المركبات مقارنة بالعام الماضي 4.76٪ و 14٪ على التوالي لكنها لا تزال تتفوق على التوقعات في وول ستريت، التي كانت تتوقع أرقامًا أسوأ بكثير.

وقد كان هذا الربع بلا شك بمثابة صدمة شديدة للشركة ، حيث تخلت تسلا عن خطتها لبناء سيارة "موديل 2" أكثر بأسعار معقولة ثم أعادت الالتزام بها .

وأعلن ماسك عن حدث الكشف عن سيارة أجرة آلية في أغسطس لكنه أرجأه بعد ذلك حتى أكتوبر .

وشرعت الشركة في سلسلة ضخمة من عمليات التسريح ، بما في ذلك فريق Supercharger بأكمله ، ثم أعادت توظيف العديد من الأشخاص . كما تعرضت تقنية مساعدة السائق المتقدمة من تسلا لتدقيق صارم بعد فشل استدعاء سابق في منع إساءة استخدام السائق ، ووافق مساهمو تسلا مرة أخرى على حزمة رواتب ضخمة لإيلون ماسك، بعد أن رفض القاضي الحزمة الأولى.